يبدو أن "حرب الناقلات" في طريقها للانفراج. فقد ذكرت مصادر إعلامية أن رئيس حكومة جبل طارق قرر الإفراج عن ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة "غريس 1" بعد تلقيه ضمانات مكتوبة من إيران بأنها لن تفرغ حمولتها في سوريا. قررت السلطات في منطقة جبل طارق التابعة للتاج البريطاني الإفراج عن ناقلة النفط الإيرانية "غريس 1" التي تحتجزها منذ الرابع من تموز/يوليو. وقالت صحيفة "جبل طارق كرونيكل" اليوم الخميس (15 آب/ أغسطس 2019) إن الحكومة المحلية أعلنت أنها اتخذت القرار بعدما تلقت ضمانات مكتوبة من الحكومة الإيرانية بأن الناقلة لن تفرغ حمولتها في سوريا. وأضافت الصحيفة على تويتر "على هذا الأساس، قرر رئيس حكومة جبل طارق فابيان بيكاردو رفع أمر الاحتجاز والسماح للناقلة بالإبحار". وكان محام لدى الادعاء العام في جبل طارق، قال في وقت سابق اليوم إن وزارة العدل الأمريكية تقدمت بطلب لتمديد احتجاز الناقلة. بيد أن كبير قضاة المحكمة العليا في جبل طارق انتوني دادلي قال إنه لا يوجد أمام المحكمة طلب رسمي بهذا الشأن وبالتالي وافقت المحكمة على قرار الإفراج عن الناقلة. وكانت السلطات احتجزت السفينة للاشتباه في أنها تقوم بنقل نفط خام إيراني إلى سورية بالمخالفة للعقوبات الأوروبية المفروضة عليها. في غضون ذلك اتهم السفير الإيراني في لندن الولايات المتحدة ببذل جهود مستميتة لمنع سلطات جبل طارق من الإفراج عن ناقلة النفط الإيرانية جريس 1 مضيفا أن الجهود الأمريكية باءت بالفشل. وقال السفير حميد بعيدي نجاد في تعليق بالفارسية على تويتر "بذلت أمريكا محاولات مستميتة لمنع الإفراج عن الناقلة في اللحظات الأخيرة لكنها منيت بهزيمة نكراء". وأضاف "كل التحضيرات استكملت لإبحار السفينة وستغادر جبل طارق قريبا". بدوره قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن "الإفراج عن الناقلة الإيرانية في جبل طارق يؤكد فشل القرصنة" الأميركية"، حسب قوله. بقي أن نشير إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تعلق رسميا على هذه المعلومات حتى ساعة إعداد هذا الخبر. أ.ح/ز.ا.ب (د ب أ، ا ف ب، رويترز)
مشاركة :