اعترف "ا.م.أ" المتهم بذبح ابنته في البحيرة، بارتكاب الجريمة في ثالث أيام عيد الأضحى المبارك، بمساعدة نجليه "أحمد ومحمد"، عقب ضبطهم في وضع مخل داخل منزله بقرية زاوية غزال، أمام المستشار محمد عبيد، مدير النيابة بمركز شرطة دمنهور وسكرتارية محمد النمر وبإشراف المستشار علي عبد الباري، المحامي العام لنيابات وسط دمنهور وقال المتهم: "غسلنا عارنا بأيدينا ولو عادت لقتلتها ألف مرة ولست نادمًا على قتلها"، بتلك الكلمات بدأ المتهم اعترافاته أمام فريق النيابة العامة أثناء التحقيق معه، والتي استمرت حوالي 36 ساعة مع المتهم ونجليه ووالدة المجني عليها. وذكر والد الفتاة في اعترافاته، أنه عاد للمنزل في تمام الساعة الثانية صباحًا، واتجه لتغيير ملابسه وبعدها توجه للمطبخ لإعداد كوب من العرقسوس لتناوله بسبب ارتفاع درجة حرارة الجو، مضيفًا خلال تناول كوب العرقسوس، سمع بعض الأصوات الغربية في المنزل، فحاول معرفة مصدر الأصوات إذ عرف أن مصدره في الطابق الأعلى. وأضاف: على الفور صعدت إلى الطابق الأعلى، حيث إن الأصوات كانت خارجة من غرفة ابنتي "فاطمة"، وطرقت الباب وحين سألتها عن سماع أصوات غريبة بالمنزل خلال هذا التوقيت، كانت إجابتها "لا يا بابا لم أسمع أصوات". وأشار والد الفتاة في اعترافه، إلى أنه تسلل إلى غرفة نوم ابنته "فاطمة"، وكانت الصدمة والكارثة وجود ابنته بجوارها شاب عاري داخل غرفة النوم، حاولت تمالك نفسي من الصدمة والذهاب إلى أولادي والحضور لضبط الشاب قبل هروبه. وتابع: خلال دخولنا عليهم حاولت ابنتي فاطمة الصعود إلى سطح المنزل مهددة بالانتحار، حيث تدخلت والدتها وقامت بتهدئتها والدخول بها إلى الشقة والذهاب معها إلى أحد المستشفيات الخاصة للكشف الطبي على عذريتها، وانتظرت أنا ونجلي مع الشاب في المنزل. وقال المتهم بذبح ابنته، إن الطبيب بالمستشفى رفض الكشف عليها وأكد أن الطب الشرعي هو المختص بالكشف عليها، مضيفا جلست مع ابنتي بحضور والدتها لسؤالها عن عذريتها فظلت صامتة ثم اعترفت أن الشاب مارس معها العلاقة الجنسية مرتين، مرددا "جن جنوني من كلام ابنتي"، وطالبت نجلي "أحمد" وأمرته بتوثيق الشاب بالحبال وإخراجه خارج المنزل، وأعطيت أمري لنجلي "محمد" بذبحه لكنه رفض وعلى الفور أمرت شقيقه "أحمد" بتنفيذ الأمر ونفذه. ولفت إلى أن الشاب الذي تم ضبطه مع ابنته بغرفة النوم، لم يتحدث نهائيا حتى قتله منذ ضبطه حتى وفاته أمام المنزل، مضيفا وجهت نجلي "أحمد" بإحضار شقيقته من أعلى وتوثيقها بالحبال أمام المنزل وذبحها ونفذ الأمر، ثم اتصلت بالأجهزة الأمنية بمديرية أمن البحيرة لتسليم نفسي، بعد غسل عاري والانتقام لشرفي. وأدلى "أحمد" شقيق المجني عليها باعترافاته أمام فريق النيابة العامة بمركز دمنهور برئاسة المستشار محمد عبيد مدير النيابة العامة، قائلًا: "أقسم بالله إن لو لم يأمرني أبي بذبحهما لذبحتهما وأنا كان لازم أغسل عاري بإيدي". وترجع أحداث الواقعة حينما تلقى اللواء مجدي القمري، مدير أمن البحيرة، إخطارا من ضباط المباحث بمركز شرطة دمنهور، يفيد بعثور الأهالي بقرية زاوية غزال التابعة لمركز دمنهور، على جثتين لشاب وفتاة. وعلى الفور انتقل الرائد أحمد الشرقاوي رئيس المباحث بمركز شرطة دمنهور، وتبين العثور على جثة "محمد.م.ح"، "فاطمة.ا.م"، وبهما طعنات وجروح قطعية بالرقبة. وتوصلت تحريات ضباط المباحث بمركز شرطة دمنهور، أن وراء ارتكاب الجريمة "ا.م.أ" موظف بدرجة مدير عام في إحدى الشركات، ونجليه "م" بالمرحلة الثانوية العامة و"أ" بكلية الشريعة والقانون بدمنهور، انتقاما للشرف عقب ضبطهما في وضع مخل بغرفة المجني عليها بمنزل المتهم. وقال المتهم الأول في اعترافاته، إنه شعر بوجود حركة غريبة في المنزل في الساعات الأولى من الصباح، وصعد إلى الطابق الأعلى، مضيفًا وجدت ابنتي في أحضان شاب في وضع مخل، وعلى الفور قمت بتقييدهم بالحبال بمساعدة نجلي. وتابع المتهم، أصدرت الأمر لأبني الأكبر بذبح شقيقته والشاب ولكنه رفض، فأمرت ابني الآخر بالقيام بتنفيذ الأمر، انتقاما لشرف العائلة وبالفعل نفذ وقتل شقيقته والشاب. وتحرر عن ذلك المحضر رقم 7411 إداري مركز شرطة دمنهور وبالعرض على النيابة العامة قررت حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات.
مشاركة :