طلب محامو المتهم بإطلاق النار على مصلين في مسجدين بنيوزيلندا نقل محاكمته من كرايستشيرش، في وقت نُشرت فيه العديد من الرسائل التي كتبها المسلح تعبيرا عن آرائه السياسية والاجتماعية على الإنترنت.وقالت رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن إنه ما كان ينبغي السماح بنشر تلك الرسائل.ونُقل عن أرديرن قولها للصحفيين أمس الأربعاء (14 أغسطس) في جزر توفالو حيث كانت تشارك في منتدى جزر المحيط الهادي "أعتقد أن كل شعب نيوزيلندا كان يتوقع ألا يتمكن هذا الشخص من نشر رسائله الداعية للكراهية من وراء القضبان".وأضافت "من الواضح أن هذا متهم لديه هدف محدد تماما في ذهنه فيما يتعلق بنشر آرائه، لذا كان ينبغي أن نكون مستعدين لذلك".ويُسمح للسجناء في نيوزيلندا بإرسال وتلقي الرسائل، ويمكن للمسؤولين بالسجن حجبها في ظروف معينة فقط.وقال قاض اليوم الخميس (15 أغسطس) إن فريق الدفاع عن المتهم بالهجوم على مسجدين في نيوزيلندا في مارس طلبوا نقل المحاكمة من مدينة كرايستشيرش بجنوب البلاد، حيث وقع الهجومان.وقال كاميرون ماندر قاضي المحكمة العليا خلال جلسة إجرائية إنه تقرر عقد جلسة في الثالث من أكتوبر لنظر الطلب في نقل المحاكمة إلى أوكلاند، أكبر مدن نيوزيلندا، وإن المتهم برينتون تارانت سيظل محتجزا إلى ذلك الحين.ولم يرد مستشار الدفاع بعد على طلب بالتعليق وتوضيح سبب السعي لنقل مكان المحاكمة.وكان مهاجم مسلح بأسلحة نصف آلية قد هاجم المصلين خلال صلاة الجمعة في كرايستشيرش بالجزيرة الجنوبية في 15 مارس ما أوقع 51 قتيلا في أسوأ واقعة إطلاق نار بالبلاد في وقت السلم. وبث المهاجم الواقعة بثا مباشرا على فيسبوك.ودفع تارانت (29 عاما) ببراءته من كل التهم الاثنتين والتسعين المنسوبة إليه. وهو محتجز في سجن شديد الحراسة في أوكلاند الواقعة على مسافة تقطعها الطائرة في 90 دقيقة من كرايستشيرش.
مشاركة :