هبطت أسهم شركة «جنرال إلكتريك» الأمريكية بأكثر من 10% في تداولات أمس، بعد التقرير الذي نشره هاري ماركوبولوس، وهو المحقق في عمليات الاحتيال المالي، والذي أشار فيه إلى أن الشركة متورطة في أنشطة احتيال مالية تبلغ قيمتها أكثر من 38 مليار دولار، فيما قالت «جنرال إلكتريك» إن المعلومات الواردة في التقرير المنشور في 175 صفحة غير صحيحة، وتتضمن بيانات زائفة.وقال ماركوبولوس الذي نشر التقرير وخصص له موقعاً إلكترونياً، إن فريق العمل الخاص به أمضى الأشهر ال7 الماضية في تحليل الحسابات المالية ل«جنرال إلكتريك»، ووجد أن الشركة متورطة في عمليات احتيال مالية تبلغ نحو 38 مليار دولار، مؤكداً أن هذا الرقم ما هو إلا غيض من فيض، وأن الأرقام المرتبطة بأنشطة الاحتيال التي تقوم بها الشركة أكبر من ذلك بكثير.وأضاف ماركوبولوس في تصريحات ل «سي إن بي سي»، أن الشركة متجهة نحو الإفلاس بسبب ممارستها الإحتيالية.وجاء في التقرير أن «جنرال إلكتريك» أخفت المشاكل الجوهرية في حساباتها المالية، وكانت بحاجة لزيادة احتياطاتها التأمينية لمواجهة تلك المشاكل، علاوة على أن التقرير كشف بعض المخالفات المالية في أنشطة وحدتها الخاصة بعمليات النفط والغاز. وأكد هاري ماركوبولوس، المعروف بكونه الشخص الذي أطاح ببرنارد مادوف، الرئيس السابق غير التنفيذي لبورصة «ناسداك»، في أكبر عملية احتيال في تاريخ الأسواق الأمريكية، إنه تم تسليم التقرير للجهات التنظيمية للسوق المالية للنظر فيه، وأن بعض المعلومات غير الواردة في التقرير المنشور كانت سرية وتم تسليمها مباشرة للجهات القانونية. ونفت «جنرال إلكتريك» ما ورد في التقرير شكلاً وتفصيلاً، قائلةً إنها لم تتواصل مع المكتب الخاص بماركوبولوس، ولم تزوده بأي معلومات استند إليها في تقريره، على الرغم من أنها تواجه حالياً تحقيقات بواسطة وزارة العدل تتعلق بمخالفات اقترفتها في حساباتها المالية، بما في ذلك مخالفات مالية خلال الربع الثالث، تتعلق بعمليات استحواذ قامت بها لتعزيز أعمالها التجارية.
مشاركة :