الخرطوم: عماد حسن أعلن تجمع المهنيين الذي يقود الاحتجاجات في السودان، ترشيح المسؤول الكبير السابق في الأمم المتحدة عبدالله حمدوك ليكون أول رئيس وزراء في المرحلة الانتقالية التي ستستمر 39 شهراً. في حين رجحت مصادر أن يتولى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئاسة المجلس السيادي. وجاء في مؤتمر صحفي للتجمع أن هياكل قوى إعلان الحرية والتغيير الخاصة بتشكيل السلطة الانتقالية المدنية المرتقبة اتفقت على تولي الدكتور عبدالله حمدوك لمنصب رئيس مجلس الوزراء للفترة الانتقالية الممتدة لثلاث سنوات وثلاثة أشهر. وتابع التجمع «سنقدم كل الدعم الممكن للدكتور حمدوك مع التأكيد على دورنا الرقابي خلال الفترة الانتقالية نحو الديمقراطية الكاملة». وحسب معلومات راجت الخميس، عقب اجتماع الهيئة القيادية لقوى الحرية والتغيير، فإن توافقاً وسط أحزاب التحالف اكتمل لوضع ثلاثة أسماء لكل وزارة أمام حمدوك ليختار منها من يراه مناسباً. ورشح الاجتماع عبدالقادر محمد رئيساً للقضاء ومحمد الحافظ لمنصب النائب العام، وتم تأجيل اعتماد أعضاء المجلس السيادي إلى اجتماع لاحق لإجراء مزيد من التشاور. وتركز لجنة الترشيحات على تسمية كفاءات لتقلد المقاعد الوزارية بعد أن أبدت أغلب تكوينات «الحرية والتغيير» زهداً في المشاركة بالحكومة الانتقالية. وأعلن رئيس المكتب التنفيذي للتجمع الاتحادي المعارض بابكر فيصل اعتذاره رسمياً عن شغر مقعد في المجلس السيادي. وقالت المصادر: إن مهمة نائب رئيس المجلس السيادي ستوكل إلى الفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف بلقب «حميدتي»، ورجحت دخول كل من الفريق شمس الدين الكباشي، والفريق ياسر العطا، والفريق صلاح عبدالخالق. ووقّع قادة الجيش وحركة الاحتجاج في 17 تموز/ يوليو «إعلاناً سياسياً» لتشكيل مجلس عسكري مدني مشترك يؤسس لإدارة انتقالية تقود البلاد لمرحلة تستمر 39 شهراً، قبل أن يتوصلوا لاتفاق دستوري مكمل سيتم التوقيع عليه السبت. وأعلنت السلطات السودانية من جانب آخر، إكمال كافة الترتيبات للاحتفال المقرر غداً السبت، للتوقيع النهائي على الإعلانين السياسي والدستوري بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير. ونقلت وكالة السودان للأنباء (سونا) عن وكيل وزارة الإعلام رئيس اللجنة الإعلامية للاحتفال بالتوقيع عبدالله جادالله القول، إنه تم اكتمال كافة الترتيبات والتجهيزات اللازمة، موضحاً أنه «تمت دعوة الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الإقليمية والدولية لحضور التوقيع». وأضاف جادالله أن الحضور الدولي الذي سيشارك في الاحتفال بالتوقيع «يؤكد أهمية السودان وموقعه العربي والإفريقي ونجاح تجربته الثورية». وذكرت مصادر صحفية أن المراسم ستتم بحضور قادة ثماني دول على الأقل، والأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي، وقادة أفارقة وعرب وغربيين. وأوضحت أن من بين قادة الدول الثمانية، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بصفته رئيس الاتحاد الإفريقي، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، والرئيس الكيني أوهورو كنياتا، والأوغندي يوري موسيفيني، والرئيس التشادي إدريس ديبي، إلى جانب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقيه. وتوقعت المصادر أن يشارك في مراسم التوقيع كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، ورئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي جان كلود يونكر، إلى جانب ممثل عن الخارجية الأمريكية، ووزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الست، وشخصيات أخرى من القادة الخليجيين لم تُحدّد بعد. وبعد التوقيع النهائي، وبحسب الخريطة الزمنية لتشكيل الحكومة الانتقالية، يشهد يوم الأحد 18 آب/ أغسطس مراسم تعيين مجلس السيادة، وحل المجلس العسكري الانتقالي، فيما يؤدي المجلس المعيَّن اليمين الدستورية أمام رئيس القضاء، الاثنين المقبل، الذي يعقد خلاله مجلس السيادة أول اجتماعاته.
مشاركة :