الصين: لن نقف مكتوفي الأيدي إزاء تفاقم أزمة هونج كونج

  • 8/16/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

حذرت الصين أمس الخميس، من أنها لن تقف مكتوفة الأيدي إذا تفاقمت أزمة الاحتجاجات في هونج كونج، مشددة على أنها تملك الإمكانات لإعادة الهدوء «بسرعة» إذا خرجت الأزمة «عن السيطرة»، في وقت شوهد فيه آلاف من جنودها قرب حدود المستعمرة البريطانية السابقة، وطالب معها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بكين بالتصرف ب«إنسانية» تجاه المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية، مقترحاً عقد اجتماع مع الرئيس شي جينبنج وممثلين عن المحتجين. وقال سفير الصين في لندن، ليو شياو مينج أمس،: «إذا تدهور الوضع، وتحول إلى اضطرابات لا تقدر حكومة المنطقة الإدارية الخاصة السيطرة عليها، فإن الحكومة المركزية لن تقف مكتوفة الأيدي. لدينا حلول كافية وقدرة كافية لقمع الاضطرابات بسرعة». وأضاف: «نأمل أن تنتهي الأمور بطريقة منظمة. ولكننا مستعدون تماما للأسوأ». واحتج على «التدخل الخارجي» في الأزمة، ودعا الحكومة البريطانية إلى التعامل مع المسألة «بحذر كبير»، مشيراً إلى وجود «بعض السياسيين مازالوا يعتبرون هونج كونج جزءاً من الإمبراطورية البريطانية». وشوهد، أمس، آلاف العسكريين الصينيين يلوحون بالأعلام الحمراء، ويجرون عروضاً في استاد رياضي في مدينة شينزين على الحدود مع هونج كونج. وتوقفت عشرات عربات الجنود المدرعة وشاحنات الإمدادات في مكان قريب. ولم يعرف سبب وجود هذه القوات، لكن بكين لوحت مؤخراً، باحتمال تدخل لإعادة النظام إلى المستعمرة البريطانية السابقة بينما بثت وسائل الإعلام الحكومية تسجيلات فيديو لقوافل عسكرية تسير باتجاه شينزن. من جانبه، طالب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بالتصرف بإنسانية مع المتظاهرين في هونج كونج، مقترحاً عقد اجتماع بين الرئيس الصيني جينبينج والمحتجين لمعالجة الأزمة. وكتب ترامب في حسابه على «تويتر»: «أعرف الرئيس الصيني شي جينبينج جيداً. إنه زعيم كبير يحظى بكل الاحترام من شعبه. وهو جيد أيضاً في القضايا الشاقة»، مؤكداً «ليس لدي أي شك في أن الرئيس شي يريد تسوية مشكلة هونج كونج بسرعة وبطريقة إنسانية، وهو قادر على القيام بذلك». وأضاف عبارة «لقاء شخصي» في نهاية التغريدة، في ما بدا وكأنه يتوجه بشكل مباشر إلى شي. وقبيل ذلك، دعت الخارجية الأمريكية في بيان بكين إلى «احترام درجة استقلال» هونج كونج. وقالت: «الولايات المتحدة تحض بكين بحزم على احترام التعهدات التي قطعتها في الإعلان الصيني البريطاني المشترك من أجل السماح لهونج كونج بممارسة درجة عالية من الحكم الذاتي». واندلعت الاحتجاجات في هونج كونج قبل شهرين، اعتراضاً على مشروع قانون يسمح بتسليم المطلوبين إلى بكين، اضطرت السلطات إلى سحبه لاحقاً، لكن التظاهرات توسعت لمطالب أكثر متعلقة بالديمقراطية (وكالات)

مشاركة :