أكد الناطق العسكري للجيش الوطني الليبي أحمد المسماري أن «القوات المسلحة خاضت مواجهات ضد المرتزقة وتنظيم «داعش» في مرزق وسيطرت عليها بالكامل»، مشيراً إلى أن القوات تسير دوريات من عدة مناطق عسكرية لتأمين الجنوب، كما أعلن أن القوات المسلحة استهدفت مطار زوارة الدولي على بعد 120 كلم غرب العاصمة طرابلس، والذي يستخدم لإقلاع الطائرات التركية المسيرة، كما قصفت قاعدة معيتيقة العسكرية الجوية جنوب العاصمة، في حين أكد رئيس وزراء بريطانيا الجديد بوريس جونسون لحكومة الوفاق عدم وجود «حل عسكري» للأزمة في ليبيا. وأضاف خلال مؤتمر صحفي أن «القوات تحاصر بقايا من فلول المرتزقة في مرزق ومقاتلات سلاح الجو دمرت رتلاً للمعارضة التشادية جنوب المدينة». وأكد المسماري أن ما يحدث في مدينة مرزق تطهير عرقي لمكون التبو هناك، لافتاً إلى أن المعركة تسير بمساندة أهالي وشباب المدينة. وبخصوص معارك طرابلس، أشار المسماري إلى أن القوات تصدت لهجوم مجموعات إرهابية حاولت استهداف مطار طرابلس بعد الهدنة. وقال إن ميليشيات طرابلس تترنح أمام ضربات القوات المسلحة خاصة بعد تدمير منظومة الدفاع الجوي التركية في مصراتة. وأوضح المسماري أن منطقة الكفرة العسكرية احتجزت خلال ال48 ساعة الماضية 8 سيارات تقوم بالتهريب في المنطقة. وأوضح المتحدث عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، «بعد جمع المعلومات عن حركة الطائرات التركية المسيرة، تأكدنا أنها تستعمل هنقرين (مرآبين) داخل مطار زوارة». وأضاف «قامت طائرات سلاح الجو صباح أمس بضرب الهنقرين وتسويتهما بالأرض، وتم تفادي ضرب مهبط وصالة الركاب بالمطار». واعتبر المسماري، الاستهداف «رسالة إنذار لأي مكان يتواجد به أي تهديد لمقدرات شعبنا أو لوحدات قواتنا المسلحة». وتسبب سقوط قذائف صاروخية داخل مطار معيتيقة الدولي بالعاصمة طرابلس في وقت متأخر ليلة الأربعاء الخميس، في مقتل حارس أمن وإصابة آخرين بجروح، بحسب ما ذكر متحدث باسم قوات حكومة الوفاق. ونقلت بوابة إفريقيا الإخبارية عن شهود عيان أن أعمدة الدخان تتصاعد من قاعدة معيتيقة الجوية بعد سقوط عدة قذائف عليها. وقصفت مقاتلات سلاح الجو التابعة للجيش الوطني الليبي مواقع وتمركزات بها عدد من «المرتزقة حاملي الجنسيات الأجنبية» في منطقة العزيزية جنوب طرابلس، بحسب المصدر نفسه. وذكرت بوابة إفريقيا الإخبارية أن هذه العملية نفذت «بعد أن تم رصدهم من قبل وحدات الجيش الليبي». الى ذلك، شدد رئيس وزراء بريطانيا الجديد بوريس جونسون لرئيس حكومة الوفاق الوطني، خلال اتصال هاتفي على أنه «لا يوجد حل عسكري للأزمة الليبية»، وضرورة «إيجاد حل سياسي يعيد الاستقرار للبلد». (وكالات)
مشاركة :