كثفت الشرطة المصرية من إجراءاتها الأمنية وانتشرت قواتها في محيط المؤسسات والمناطق الحيوية في محافظة بورسعيد، وذلك بعد ساعات من حكم محكمة جنايات بورسعيد أمس بإعدام 11 متهما في أحداث عنف دامٍ وقعت عقب مباراة لكرة القدم في "إستاد بورسعيد" بين فريقي المصري والأهلي وراح ضحيتها 74 من مشجعي الأهلي في فبراير 2011. وأحالت المحكمة إلى المفتي أوراق المتهمين الـ11، وجميعهم من مشجعي النادي المصري ومن بينهم اثنان يحاكمان غيابيا إذ إنهما هاربان. في غضون ذلك، قضت محكمة جنايات العريش بمعاقبة مصريّ ومتهمين إسرائيليي الجنسية بالسجن المؤبد، وغرامة 10 آلاف جنيه، في قضية التجسس لصالح الموساد الإسرائيلي، إذ وجهت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا إلى المتهم المصري ويدعى سلامة محمد بركات، أنه في أغسطس 2011 وحتى فبراير 2014، تخابر مع دولة أجنبية وأضر بالأمن القومي مع متهمين إسرائيليين. من جهة ثانية، أكدت مصر أمس ضرورة أن يكثف التحالف الدولي الذي تقوده أميركا جهوده للقضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق. وقال وزير الخارجية السفير سامح شكري، عقب لقائه المبعوث الأميركي لشؤون التحالف الدولي لمواجهة "داعش"، جون آلن، إنه "من الضروري تكثيف الجهود للقضاء على "داعش" بحيث تتم هزيمة التنظيم الإرهابي وتحرير الأراضي العراقية من قبضته. وأشار شكري إلى أن هناك أهمية بالغة للتعامل مع "داعش" ومع ظاهرة الإرهاب من منظور شامل وكامل وليس فقط في منطقة بعينها، وذلك في ظل ما يجمع بين التنظيمات الإرهابية من عناصر عدة مشتركة سواء في الفكر والأيديولوجيا أو علي مستوى التنسيق العملياتي، كما يجب وقف التمويل والتسليح اللذين تحصل عليهما التنظيمات الإرهابية من أطراف إقليمية"، مؤكدا أهمية "تكثيف جهود التحالف للقضاء علي التنظيم وجهود الحكومة العراقية لإشراك جميع القوى السياسية الوطنية في العراق في العملية السياسية، بغض النظر عن الانتماءات العرقية أو الدينية أو الطائفية". ونقل البيان عن جون آلن تأكيده على أن الولايات المتحدة تتحرك في اتجاه قطع التمويل، ودفع أطراف إقليمية على بذل جهود لمنع تدفق المقاتلين الأجانب إلى العراق وسورية، من خلال حثها على ضبط حدودها والتعاون في تبادل المعلومات الاستخباراتية.