طرابلس - وكالات: قصفت قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر فجر أمس مجدداً مطار معيتيقة الدولي دون انتباه لطلب أممي بهدنة إنسانية دائمة وطلب أمريكي بعدم قصف المطار، وقد أسفر القصف عن مقتل شخص وإصابة آخر، وفق مصدر أمني ليبي. وقالت مصادر للجزيرة إن خمسة صواريخ من طراز غراد سقطت على مدرج المطار الذي استهدفته قوات حفتر مراراً براً وجواً منذ بدأت هجومها على العاصمة في الرابع من أبريل الماضي. وقال المكتب الإعلامي لمطار معيتيقة إن هذه القذائف تسببت في إغلاق المجال الجوي للمطار إلى إشعار آخر وتحويل طائرة إلى مطار مصراتة الدولي. ومؤخراً تعرّض المطار المدني الوحيد في طرابلس لقصف متواتر أثناء سفر الحجاج الليبيين إلى البقاع المقدّسة لتأدية فريضة الحج، وكادت بعض القذائف أن تصيب طائرات كانت تستعدّ للإقلاع. وكان قادة ميدانيون في عملية بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق الوطني، أكدوا أن قوات حفتر تستهدف مطار معيتيقة انطلاقاً من مواقعها في بعض الضواحي الجنوبية للعاصمة، وتعرض المطار مجدداً للقصف رغم دعوة السفارة الأمريكية قبل أسبوع لوقف استهدافه. وبالتزمن مع القصف الجديد على مطار معيتيقة، قصفت طائرة تابعة لقوات حفتر مستشفى ميدانياً تابعاً لقوات حكومة الوفاق في منطقة العزيزية جنوب العاصمة، ما أسفر عن إصابة ستة أشخاص بينهم طبيب، وفق ناشطين. وتأتي الغارة في ظل مناوشات تشهدها محاور القتال جنوب طرابلس عقب انتهاء الهدنة الإنسانية يومي السبت والأحد الماضيين بمناسبة عيد الأضحى. على صعيد آخر، نددت وزارة الصحة التابعة لحكومة الوفاق الوطني بما سمتها ممارسات بشعة اقترفتها قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، من تصفية لعدد من الأسرى والتمثيل بجثامينهم. وقالت في بيان لها إنه بعد تسلم مستشفى الزاوية التعليمي خمسة جثامين من بين 12 جثماناً عن طريق الهلال الأحمر الليبي، تمت معاينة آثار تعذيب وتمثيل بالجثامين التي تعود إلى عسكريين ومدنيين. وأكد ناشطون أن عدداً من الجثامين تعود لأسرى تمت تصفيتهم من قبل قوات حفتر، وتحدثوا عن عمليات تمثيل مروّعة بعدد من جثث الضحايا.
مشاركة :