البنتاغون: اتفاق «المنطقة الآمنة» في سورية سينفذ تدريجياً

  • 8/16/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الأربعاء أن اتفاقاً بين تركيا والولايات المتحدة لإقامة منطقة آمنة في شمال غرب سورية سيتم تنفيذه بشكل تدريجي، مشيراً إلى أن بعض العمليات المتعلقة بالاتفاق ستبدأ في وقت قريب. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية شون روبرتسون "نراجع في الوقت الحالي الخيارات حول مركز التنسيق المشترك مع نظرائنا العسكريين الأتراك". وأضاف روبرتسون أن "آلية الأمن سيتم تنفيذها على مراحل"، موضحاً أن "الولايات المتحدة جاهزة لبدء تنفيذ بعض الأنشطة بسرعة في الوقت الذي نتابع فيه المحادثات مع الأتراك". ووفقاً لبنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي بين أنقرة وواشنطن، ستستخدم السلطات مركز التنسيق الذي سيكون مقره في تركيا من أجل الإعداد لمنطقة آمنة في شمال سورية. والهدف من هذه المنطقة هو إنشاء منطقة عازلة بين الحدود التركية والمناطق التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية، وهي قوات مدعومة من واشنطن لكن أنقرة تعدها "منظمة إرهابية". إلا أن الجنرال المتقاعد جوزيف فوتيل الرئيس السابق للقيادة الأميركية الوسطى حتى مارس الماضي، عارض بشكل علني سيطرة تركيا على منطقة كهذه. وحذّر فوتيل في مقالة رأي نشرها موقع "ناشونال انتيرست" الاثنين من أن منطقة آمنة سورية تسيطر عليها تركيا "ستسبب مزيداً من المشكلات لكل الأطراف المعنية". وقال فوتيل في مقاله الذي كتبه بالاشتراك مع الخبيرة في الشؤون التركية في جامعة جورج واشنطن غونول طول إن "المناطق الأمنية تقام بشكل عام لحماية الناس في مناطق نزاعات وتكون عادة محايدة ومنزوعة السلاح وتركز على الغايات الإنسانية". وأضاف أن "فرض منطقة أمنية بعمق عشرين ميلا (30 كيلومترا) شرق الفرات ستكون له نتائج عكسية، منها على الأرجح التسبب بنزوح تسعين بالمئة من السكان الأكراد، ومفاقمة الوضع الإنساني الذي يشكل أساساً تحدياً كبيراً، وإيجاد بيئة لمزيد من النزاعات". من جهتها أفادت وزارة الدفاع التركية الخميس أن وفداً عسكرياً أميركياً، برئاسة نائب قائد القوات الأميركية في أوروبا ستيفن تويتي، سيزور ولاية شانلي أورفة التركية المتاخمة للحدود السورية. ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عن بيان للوزارة أن الزيارة تأتي ضمن استمرار إجراءات تفعيل مركز العمليات المشتركة المزمع إنشاؤه في شانلي أورفة جنوبي تركيا، في إطار المنطقة الآمنة المخطط لإقامتها شمالي سورية بالتنسيق بين تركيا والولايات المتحدة. ميدانياً سيطرت قوات النظام السوري الخميس على سلسلة قرى تحت سيطرة الفصائل المسلحة في شمال غرب سورية، فيما تواصل تقدمها باتجاه مدينة خان شيخون الاستراتيجية، كبرى بلدات محافظة إدلب، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتكثّف قوات النظام بدعم جوي روسي منذ نحو أسبوع عملياتها القتالية في ريف إدلب الجنوبي، الخاضع لسيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً). والخميس، باتت قوات النظام على بعد ثلاثة كيلومترات من مدينة خان شيخون من الجهة الشمالية الغربية، بعد سيطرتها على خمس قرى صغيرة. وتقع المدينة على طريق سريع رئيسي يرغب النظام في السيطرة عليه. ويربط هذا الطريق السريع المار عبر إدلب العاصمة دمشق الخاضعة لسيطرة قوات النظام ومدينة حلب في شمال البلاد والتي استعادها النظام من المسلحين في ديسمبر 2016.

مشاركة :