يرجح اقتصاديون أن إشارات الركود الاقتصادي العالمي باتت أوضح في الأسواق العالمية، في الوقت الذي أرسلت سوق السندات إشارات الى المستثمرين عن احتمالية أكبر لركود على المدى القصير والمتوسط والسبب هو انعكاس منحنى العائد يوم أمس الأول. ووفقا لتقرير نشرته العربية نت، تراجع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 30 عاماً الى أدنى مستوى على الإطلاق وسط حالة عدم اليقين إزاء النمو الاقتصادي العالمي، بعد بيانات اقتصادية مخيبة للآمال في الصين. وشهدت بورصة وول ستريت موجة مبيعات حادة أمس الأول دفعت المؤشر داو جونز الصناعي إلى تسجيل أكبر هبوط ليوم واحد من حيث عدد النقاط منذ أكتوبر 2018 مع تزايد مخاوف المستثمرين من ركود عالمي. وأنهى داو جونز جلسة التداول منخفضا 801.10 نقطة، أو 3.05%، إلى 25479.42 نقطة في حين هبط المؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 85.72 نقطة أو 2.93%، ليغلق عند 2840.60 نقطة. وتتزامن خسائر البورصة الأمريكية مع بيانات صينية مخيبة للآمال، حيث ارتفع الإنتاج الصناعي بأبطأ وتيرة في 17 عاما. وسجل كل من المؤشرين القياسيين أدنى مستوى إغلاق في شهرين. وأغلق المؤشر ناسداك المجمع منخفضا 242.42 نقطة، أو 3.02%، إلى 7773.94 نقطة. وأثار انعكاس منحنى عائد سندات الخزانة الأمريكية مخاوف حدوث ركود اقتصادي بالولايات المتحدة. فيما قالت جانيت يلين، رئيسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي السابق، إن الولايات المتحدة على الأرجح لن تدخل في حالة ركود اقتصادي وان الاقتصاد الأمريكي لديه قدرة كافية على تجنب الركود. وعلى الرغم من ذلك، ذكرت يلين أن احتمالات الركود الاقتصادي ارتفعت بشكل واضح وأعلى مما كانت تتوقع. وقالت يلين إن الانخفاض في عائدات السندات الأمريكية التي أثارت المخاوف من تباطؤ اقتصادي قادم قد يكون مدفوعا «بعدة عوامل» لم توضحها. كما وصف ترامب منحنى العائد بالمجنون في إحدى تغريداته، وأن جيروم باول لا يعرف ما يفعل. وجدد الرئيس دونالد ترامب انتقاداته لمجلس الاحتياطي الاتحادي قائلا إنه بطيء في تغيير سياسته النقدية وحثه على التحرك بسرعة أكبر بعد أن خفض البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة القصيرة الأجل ربع نقطة مئوية الشهر الماضي. وفي تغريدة على تويتر، قال ترامب إن مجلس الاحتياطي الاتحادي «تحرك بمنتهى السرعة» عندما رفع أسعار الفائدة في السابق، لكنه الآن «متأخر جدا جدا» في خفض الفائدة. كما حث ترامب البنك المركزي على خفض أسعار الفائدة بمقدار نقطة مئوية كاملة.
مشاركة :