مع إنفاق برشلونة وأتلتيكو وريال مدريد بشكل أكبر من باقي منافسيهم في سوق الانتقالات الصيفية، من المنتظر أن يظل الصراع على المراكز الثلاثة الأولى في الدوري محصورًا بينهم بغض النظر عن ترتيبهم، بينما يدور الصراع بين أفضل الأندية الـ15 الأخرى في المسابقة على المركز الرابع. ويبدو أن فالنسيا وإشبيلية هما الأكثر ترشيحًا للمنافسة على المركز الرابع وبطاقة التأهل الأخيرة من الدوري الإسباني إلى دوري أبطال أوروبا. وأنهى فالنسيا الموسم الماضي بقوة ولكن إشبيلية يبدو مفعمًا بالثقة في ظل خوضه الموسم الجديد تحت قيادة المدير الفني السابق لريال مدريد. وأنهى فالنسيا الموسم الماضي في المركز الرابع ليعود إلى دوري الأبطال الأوروبي هذا الموسم كما فاز بلقب كأس ملك إسبانيا، لكن مدربه مارسيلينو يشعر بمخاوف كبيرة قبل بداية مسيرة الفريق في الدوري الإسباني هذا الموسم. وتزايدت حدة التوتر بين بيتر ليم مالك النادي وماتيو أليماني مدير عام النادي، عندما استدعي الأخير إلى مباحثات ساخنة في سنغافورة مطلع أغسطس الحالي. وأشارت وسائل الإعلام في إسبانيا إلى أن ليم أراد تغيير أليماني لكنه تراجع فقط عندما هدد مارسيلينو بالاستقالة إذا ابتعد أليماني عن منصب مدير عام النادي. وظل أليماني في منصبه لكن بصلاحيات أقل ثم ابتعد لاحقًا عن صفقة الانتقال المحتمل للمهاجم رودريجو مورينو إلى أتلتيكو مدريد. وإذا رحل رودريجو إلى أتلتيكو، سيتجرد مارسيلينو من أبرز أسلحته الهجومية قبل انطلاق فعاليات الموسم الجديد مباشرة، حيث يستهل الفريق مسيرته في الدوري الإسباني بمواجهة ريال سوسييداد بعد غد السبت. وأشارت وسائل إعلام إسبانية إلى اتفاق بين فالنسيا وأتلتيكو بشأن هذه الصفقة مقابل ستين مليون يورو . وقد يكون البديل لرودريجو في صفوف فالنسيا هو أندري سيلفا الذي كان مهاجمًا لفريق إشبيلية في الموسم الماضي. وترك سانتياجو مينا هجوم فالنسيا هذا الصيف ورحل إلى سلتا فيجو الإسباني، ما ساعد فالنسيا على التعاقد مع المهاجم الأوروجوائي ماكسيميليانو جوميز من سلتا فيجو. وبرغم هذا، تعلق جماهير فالنسيا آمالًا عريضة على جوميز البالغ من العمر 22 عامًا، في الموسم الجديد. وإذا تراجع مستوى فالنسيا هذا الموسم نتيجة عدم الاستقرار في إدارة النادي وضغوط المشاركة في دوري الأبطال، يأمل إشبيلية في الاستفادة القصوى من هذا ليكون الأفضل بين الأندية الـ15 الأخرى التالية لفرسان القمة. ويقود إشبيلية هذا الموسم المدرب جولين لوبيتيجي المدير الفني الأسبق لريال مدريد، ولجأ لوبيتيجي لتدعيم صفوف إشبيلية مستعينًا بفريقه السابق ريال مدريد؛ حيث ضم إلى صفوف الفريق الظهير الأيسر سيرجيو ريجيلون على سبيل الإعارة من الريال. كما ضم إشبيلية لاعب الوسط المتألق خوان جوردان من فريق إيبار والمهاجم لوك دي يونج من آيندهوفن الهولندي لسد الثغرة التي تركها رحيل سيلفا وكذلك بابلو سارابايا المنضم إلى باريس سان جيرمان الفرنسي. وكانت أحدث الصفقات التي أبرمها إشبيلية قبل مباراته أمام إسبانيول بعد غد السبت في المرحلة الأولى من الدوري الإسباني، هي ضم المهاجم روني لوبيز من موناكو الفرنسي مقابل انتقال وسام بن يدر للفريق الفرنسي. ويخوض ريال بيتيس فعاليات الموسم الجديد أيضًا بقيادة مدرب جديد هو المدرب روبي الذي تألق في الموسمين الماضيين وقاد هويسكا للصعود إلى دوري الدرجة الأولى، كما قاد إسبانيول للتأهل إلى الدوري الأوروبي. لكن فترة إعداد الفريق للموسم الحالي كانت مخيبة للآمال، كما يأمل الفريق في التعاقد مع مهاجم مميز قبل غلق باب الانتقالات في الثاني من سبتمبر. كما ترغب فرق فياريال وريال سوسييداد وأتلتيك بلباو في المنافسة هذا الموسم على المراكز المؤهلة للمسابقات الأوروبية. وعانى فياريال من مشاكل دفاعية في الموسم الماضي، ويأمل في ألا يواجهها مجددًا هذا الموسم بعد التعاقد مع راؤول ألبيول من نابولي الإيطالي وروبن بينا من إيبار وألبرتو مورينو من ليفربول الإنجليزي. واحتفظ سوسييداد بمهاجمه الموهوب الإسباني الدولي ميكيل أويارزابال ضمن صفوفه، كما تعاقد مع مارتن أوديجارد على سبيل الإعارة من ريال مدريد. وقاوم بلباو اهتمام بعض الأندية بمهاجمه إيناكي وليامز وربط اللاعب بعقد يمتد لتسع سنوات أخرى حتى 2028 .
مشاركة :