أبل تحاول تبرير "مؤامرة" إبطاء بطاريات آيفون

  • 8/16/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حاولت شركة أبل أمس تبرير فضيحة قيامها بعرقلة قيام جهات خارجية بإصلاح خلل في بطاريات هواتف آيفون، وأكدت أن القفل الذي أضافته إلى نظام التشغيل مان يهدف لتعزيز إجراءات السلامة. وتصاعدت الانتقادات ضد أبل الأسبوع الماضي بعد أن كشف متجر الإصلاح المستقل آيفكست (iFixit) أن أبل أعاقت إصلاح بطاريات آيفون عبر جهات خارجية من خلال تنشيط قفل برمجي يعرقل استخدام بطاريات بديلة في بعض هواتف آيفون. وذهب بعض الخبراء إلى أن الشركة تحاول توجيه المستهلكين نحو بدائل أكثر تكلفة للبطاريات أو دفعهم لشراء أجهزة جديدة لتعزيز مبيعات آيفون المتراجعة. ويمنع القفل البرمجي الوصول إلى بيانات صحة البطارية ما لم يتم تثبيت الاستبدال من قبل أبل أو وكيل خدمة معتمد، حيث عرضت أحدث أجهزة آيفون وهي اكس.أس واكس.آر واكس.أس ماكس، رسائل تفيد بأن البطارية بحاجة إلى صيانة إذا لم يتم استبدالها بواسطة أبل. وتظهر الرسالة في نظام التشغيل آي.أو.أس 12 وآي.أو.أس 13 بيتا، وذلك بصرف النظر عما إذا كانت البطارية الجديدة التي تم تثبيتها أصلية ومن إنتاج أبل. ويبدو أن أبل كانت تستهدف من ذلك الإجراء البطاريات البديلة، التي تفتقر إلى مفتاح مصادقة أبل، الذي يسمح لها بالحصول على بيانات عن صحة البطاريات المستخدمة في أجهزة آيفون. وتنص الرسالة على أن أبل لا تستطيع التحقق من أن هذا الهاتف يحتوي على بطارية أبل أصلية ولا يمكنها عرض مستوى شحن البطارية، لتحل تلك الرسالة محل مؤشر النسبة المئوية الذي يوضح عادةً مقدار شحن البطارية. وتعيد هذه القضية إلى الأذهان فضيحة قيام أبل في العام الماضي بإبطاء بطاريات هواتف آيفون القديمة عن عمد في محاولة لدفعهم لاستبدالها بأجهزة جديدة من أجل تنشيط المبيعات المتعثرة.وكانت تلك الفضيحة قد زعزعت الثقة بشركة أبل وفاقمت من تراجع المبيعات، واضطرت أبل للاعتذار ومعالجة الخلل ومنح خصومات لاستبدال البطاريات القديمة. وقال المتحدث باسم أبل هذا الأسبوع إن الشركة تأخذ سلامة زبائنها على محمل الجد وتسعى للتأكد من إجراء أي عملية استبدال للبطارية بشكل صحيح. وأضاف أن “هناك حاليا أكثر من 1800 من مزودي الخدمة المعتمدين من أبل في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وأن ذلك يضمن للزبائن سهولة الوصول إلى مراكز الإصلاح ذات الجودة المطلوبة””. وأوضح المتحدث أن ذلك القفل الإلكتروني تم إعداده العام الماضي لإعلام الزبائن حين لا تتمكن أبل من التحقق من أن بطارية جديدة أصلية تم تثبيتها من قبل وكيل معتمد، وأنها استخدمته الآن بعد توسيع شبكة خدماتها المعتمدة. وقال إنه يهدف للمساعدة في حماية المستخدمين من البطاريات التالفة أو الرديئة الجودة، والتي يمكن أن تؤدي إلى مشكلات تتعلق بالأمان أو الأداء. وأكدت أن رسالة التحذير لا تؤثر على كفاءة استخدام الجهاز بعد إصلاحه من قبل جهة غير معتمدة من قبل أبل.

مشاركة :