يدور في الولايات المتحدة جدل واسع على خلفية وفاة الملياردير جيفري إبشتاين في زنزانته المثيرة للتساؤلات، فيما السؤال الأهم: هل كانت وفاته انتحارا أو بفعل فاعل؟ وارتفعت وتيرة هذا الجدل بعد أن كشفت صحيفة "واشنطن بوست" تفاصيل مهمة عن تقرير تشريح جثة الملياردير المتهم بالتحرش جنسيا بالقاصرات وبيع خدماتهن لأصدقاء له، وخاصة أن إبشتاين تعرض قبل وفاته لكسور في عظام الرقبة، بما فيها كسر العظم اللامي. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الإصابات قد تكون نتيجة للانتحار، غير أنها تحدث أكثر إثر القتل خنقا. وفي ظل هذه المعطيات الجديدة، قال المراسل الطبي لقناة "فوكس نيوز" الأمريكية مارك سيغيل، إنه من المرجح أن وفاة إبشتاين لم تكن انتحارا بل بفعل فاعل. وقال: "قد يكون ذلك انتحارا أو جريمة قتل، لكنني الآن أشتبه أكثر من أي وقت مضى في أنه قضى مقتولا". وذكر المراسل الطبي أنه يتوقع نشر مزيد من المعلومات عن تشريح جثة الملياردير لاتخاذ قرار نهائي، موضحا أنه إذا تعرض إبشتاين للاعتداء قبل وفاته فيجب أن يخلف ذلك آثارا على جثته. كما أبدى شكوكه الجدية في قرار إدارة السجن في نيويورك الذي توفي فيه إبشتاين رفع الرقابة المشددة عنه بعد ستة أيام فقط من محاولة انتحاره المزعومة الأولى، إذ عثر عليه داخل زنزانته فاقدا للوعي مع جروح في رقبته. وأحدثت قضية إبشتاين صدى واسعا في الولايات المتحدة، لاسيما بعد أن اكتشفت وسائل إعلام أن الملياردير أبرم عام 2008 صفقة مع القضاء أتاحت له تفادي اتهامات جنائية في جرائم أسندت إليه بين عامي 2002 و2005. وأعطت وفاة إبشتاين زخما جديدا لنظرية مؤامرات مختلفة تشوب القضية وتتركز غالبا على العلاقات بين الملياردير الراحل ومسؤولين كبار في مختلف دول العالم، بمن فيهم الرئيسان الأمريكيان الحالي دونالد ترامب، والأسبق بيل كلينتون، والأمير البريطاني أندرو دوق يورك، ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك. وأكد وزير العدل الأمريكي ويليام بار، أن وفاة إبشتاين طرحت تساؤلات يجب الإجابة عنها وسيجري مكتب التحقيقات الفدرالي FBI ووزارة العدل تحقيقين متوازيين فيها، مشددا على أن التحقيقات في جرائم إبشتاين ستستمر رغم وفاته. المصدر: وكالاتتابعوا RT على
مشاركة :