نقلت وكالة تسنيم للأنباء عن متحدث باسم الحكومة الإيرانية، الجمعة، قوله إن إيران لم تقدم أي ضمانات لتأمين الإفراج عن ناقلتها المحتجزة في جبل طارق، مؤكداً أن الناقلة “غريس 1” لم تكن متجهة إلى سوريا في المقام الأول. ونقلت وكالة تسنيم عن عباس موسوي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، قوله: “لم تقدم إيران أي ضمانات للإفراج عن الناقلة غريس1.. كما قلنا من قبل فإن وجهة الناقلة لم تكن سوريا ولو كانت سوريا فلا علاقة لأحد بالأمر”.الاستعداد للإبحار وكان تلفزيون إيران الرسمي قد ذكر، في وقت سابق الجمعة، أنه يجري رفع علم جديد على ناقلة النفط الإيرانية وإعدادها للإبحار إلى البحر المتوسط، وذلك بعد أن قررت منطقة جبل طارق الإفراج عنها. ونقل التلفزيون عن جليل إسلامي، مساعد مدير مؤسسة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية، قوله إنه “بناء على طلب المالك، ستتجه ناقلة النفط غريس 1 صوب البحر المتوسط بعد إعادة تسجيلها تحت العلم الإيراني وتغيير اسمها إلى أدريان داريا في أعقاب إعدادها للرحلة”. وقررت منطقة جبل طارق، التابعة لبريطانيا في البحر المتوسط، الخميس الإفراج عن الناقلة التي ترفع علم بنما، لكنها لم تحدد على الفور موعداً لذلك أو ما إذا كانت ستبحر بعد أن طلبت الولايات المتحدة في اللحظات الأخيرة احتجاز الناقلة. وقال إسلامي: “سيبدأ الطاقم المكون من 25 فرداً رحلته بعد التجهيزات التي تشمل إعادة التزويد بالوقود”.“تأكيدات مكتوبة” بدوره، أشار رئيس وزراء جبل طارق، فابيان بيكاردو، إلى أن بوسع الناقلة الإيرانية المغادرة بمجرد أن تكون مستعدة، إلا أنه أكد لراديو هيئة الإذاعة البريطانية أن المحكمة العليا ستنظر في أي محاولة أميركية لمنع الناقلة من المغادرة. كما لفت بيكاردو إلى أن الناقلة الإيرانية قد تغادر اليوم الجمعة، وأنه لا يعتقد أن الناقلة سينتهي بها المطاف في سوريا. كذلك توقع أن تلتزم إيران بما قالته، وكان يشير إلى ما أعلنه رئيس قضاة جبل، طارق أنطوني دادلي، بأن قرار الإفراج عن الناقلة جاء بعد تأكيدات مكتوبة من إيران بأن “غريس 1” لن تتجه إلى بلدان “خاضعة لعقوبات من الاتحاد الأوروبي”. وأشاد بيكاردو بالقرار وقال في بيان: “لقد حرمنا نظام الأسد في سوريا من نفط خام يقدر بأكثر من 140 مليون دولار”. واحتجز مشاة البحرية الملكية البريطانية الناقلة قبالة ساحل المنطقة الواقعة على المدخل الغربي للبحر المتوسط في الرابع من تموز/يوليو للاشتباه في أنها تنتهك عقوبات للاتحاد الأوروبي بنقل نفط إلى سوريا، الحليفة المقربة لإيران. وبعد أسبوعين، احتجز الحرس الثوري الإيراني ناقلة ترفع علم بريطانيا في مضيق هرمز المؤدي إلى الخليج. وأصبحت الناقلتان ورقتي ضغط في خضم الأزمة بين إيران والغرب وارتبط مصيرهما بالخلافات الدبلوماسية بين القوى الكبرى بالاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
مشاركة :