باتت شركة "علي بابا" الصينية المختصة في التجارة عبر الإنترنت بسبب الأزمة الحالية في هونغ كونغ، على مفترق طرق مع خططها لطرح أسهم بمليارات الدولارات للاكتتاب عليها في سوق هونغ كونغ. وتم تقدير قيمة الصفقة بما يصل إلى 20 مليار دولار، غير أن مصادر مطلعة ذكرت لوكالة "رويترز" أن قيمتها الفعلية ستتراوح على الأرجح بين 10 و15 مليار دولار. وكان من المتوقع أن تجري "علي بابا" الاكتتاب الذي قد يكون الأكبر في العام الجاري في الربع الثاني من العام، وتحديدا أواخر أغسطس، غير أن الشركة العملاقة لم تذكر هذه الخطط في تقريرها المالي الذي نشر أمس. ونقلت "رويترز" عن مصدرين مطلعين على الصفقة، وأحدهما مطلع على قرارات "علي بابا"، قولهما إن الشركة تتخذ موقفا مرنا إزاء الاكتتاب وتدرس خيارات مختلفة بشأن توقيته. وفي تحد آخر تواجهه الشركة في خططها للاكتتاب، تحتاج "علي بابا" أيضا إلى موافقة لجنة الاكتتاب المحلية، وهي هيئة مستقلة مؤلفة من 27 عضوا، وسبق أن أجرت الشركة الصينية مشاورات مع اللجنة لكن ممثلين عنها لم يحضروا بعد جلسات الاستماع الدورية، حسب ثلاثة مصادر لـ"رويترز". ويعد الاكتتاب المخطط له صفقة في غاية الأهمية بالنسبة لهونغ كونغ، التي عدلت معايير الاكتتاب السارية فيها العام الماضي في محاولة لجذب شركات صينية عملاقة، وكان من المتوقع أن تكون "علي بابا" في مقدمتها باختيار النظام الجديد. كما تحظى الصفقة المحتملة بأهمية كبيرة بالنسبة للصين، التي تسعى إلى زيادة دور المستثمرين المحليين في القطاع التكنولوجي المتنامي بوتائر عالية في البلاد، وكان من المتوقع أصلا أن يكون الاكتتاب معقدا بسبب رقابة حكومة بكين الصارمة على التجارة العابرة للحدود. وعلاوة على ذلك، يحمل هذا الاكتتاب أهمية بالغة لأوساط الأعمال الدولية بأكملها، لكونه بمثابة مؤشر إلى باقي العالم بشأن ما إذا كانت هونغ كونغ لا تزال تحتفظ بدورها كمركز تجاري دولي كبير. المصدر: "رويترز"تابعوا RT على
مشاركة :