أوردت وسائل إعلام رسمية كورية شمالية امس، أن زعيم الدولة الستالينية كيم جونغ أون تسلّق أعلى جبل في البلاد ووصل إلى قمته، ليبلغ قواته أن الطاقة العقلية التي يؤمنها التسلّق هي أقوى من الأسلحة النووية. وظهر كيم في صورة مبتسماً في مواجهة الرياح وهو يقف على قمة الجبل المغطاة بالثلوج، والشمس تشرق وراءه. ونقلت صحيفة «رودونغ» عنه قوله أن «تسلّق جبل بايكدو يؤمن منبعاً ثميناً لتغذية العقل، أقوى من أي سلاح نووي». وقمة الجبل البركاني التي يبلغ ارتفاعها 2750 متراً وتقع على الحدود مع الصين، تُعتبر مكاناً مقدساً في الفولكلور الكوري، وتؤدي دوراً محورياً في الدعاية لتمجيد عائلة كيم. وتفيد أدبيات النظام الشيوعي بأن كيم جونغ إيل، والد كيم جونغ أون، وُلد في الجبل، مشيدة بالعائلة «المرتبطة بالدم مع جبل بايكدو»، على رغم أن مؤرخين قالوا أن كيم الثاني وُلد في روسيا. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية بأن كيم الثالث تسلّق جبل «بايكدو» مع مئات من الطيارين المقاتلين، إضافة إلى قادة من الجيش ومسؤولين في حزب العمال الشيوعي الحاكم. وكان كيم أجرى، مثل سلفيه، «رحلات ميدانية توجيهية» إلى منشآت صناعية وقواعد عسكرية ومواقع مقدسة في البلاد، في ما يعتبر محللون أنها محاولة لتقديم صورة رجل حيوي أمام الشعب. وأصرّ النظام الأسبوع الماضي على أن كيم تمكن من القيادة حين كان عمره ثلاث سنوات، فيما قال كيم جونغ إيل أن سجّل أهدافاً في 11 حفرة، حين مارس لعبة الغولف للمرة الأولى. على صعيد آخر، اشتبكت الشرطة في كوريا الجنوبية مع آلافٍ من المحتجين ومنعتهم من الوصول إلى قصر الرئاسة، حيث كانوا يأملون بالمطالبة باستجابة أقوى من الحكومة لكارثة غرق عبّارة قبل سنة، ما أدى إلى مقتل 304 أشخاص بينهم 250 تلميذاً كانوا في رحلة مدرسية. واتضح أن هيكل العبّارة لم يكن سليماً، وأنها كانت تقلّ حمولة زائدة. وطالب المتجمّعون الذين يمثلون عائلات الضحايا، الحكومة بالسماح بإجراء تحقيق مستقل في الكارثة، واتخاذ قرار فوري بانتشال العبّارة. وقال شاهد أن الشرطة استخدمت باصات كمتاريس، لمنع المحتجين من التقدّم نحو قصر الرئاسة، فيما لحقت أضرار بباصات للشرطة التي أعلنت اعتقال مئة شخص.
مشاركة :