اليمن/ عبدالله أحمد/ الأناضول اعتبر وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أن "أي تمرير أو تماهي مع انقلاب المجلس الانتقالي في عدن، يسقط مشروعية مواجهة انقلاب الحوثي في صنعاء، كما يسقط مبررات تدخل التحالف العربي". جاء ذلك في سلسلة تغريدات على تويتر عقب موقف المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً الرافض للانسحاب من المواقع التي سيطر عليها في عدن (جنوب). وقال الإرياني إن "تمرير الانقلاب يسقط مشروعية تحالف دعم الشرعية لمواجهة انقلاب الحوثيين على الحكومة اليمنية المنتخبة من كافة أبناء الجمهورية اليمنية بحدودها الجغرافية وسيادتها القانونية". وأضاف أن "بيان المجلس الانتقالي يؤكد مضيه في سيناريو الانقلاب وتجاهله للجهود التي يبذلها الأشقاء في المملكة العربية السعودية لاحتواء الأحداث في محافظة عدن وعودة الأوضاع لطبيعتها، بل والسعي للسيطرة على بقية المحافظات الجنوبية خدمة للأجندة الإيرانية". وجدد التأكيد على أن الحكومة "ستقوم بواجبها الدستوري والقانوني في مواجهة أي محاولة للمساس بكينونة الدولة". ومضى قائلاً: "وكما واجهنا المليشيا الحوثية الإيرانية فسنواجه أي تشكيلات مسلحة خارج إطار مؤسسة الجيش والأمن، ونحذر من تداعياتها المستقبلية". ولفت إلى أن الحكومة تجدد الثقة "بأهلنا وأشقائنا بالمملكة العربية السعودية، و(تجدد) دعمها الكامل لجهود إنهاء الانقلاب واحتواء الأحداث في محافظة عدن". ويواصل المجلس الانتقالي رفضه الالتزام بما جاء في بيان التحالف العربي الصادر عشية استكمال سيطرة الأول على عدن، والداعي لانسحاب قوات المجلس من مواقع سيطرت عليها. وقبل نحوأسبوع، سيطرت قوات تابعة للانتقالي الجنوبي، على ألوية ومعسكرات تابعة للحكومة الشرعية، بعد معارك بين الطرفين انتهت بالسيطرة على القصر الرئاسي، وهو ما اعتبرته الحكومة "انقلابا كاملا" على الشرعية في العاصمة المؤقتة، داعية إلى انسحاب قوات الانتقالي قبل أي حوار. وخلفت المعارك نحو 40 قتيلا من المدنيين فضلا عن أكثر من 200 جريح، بحسب الأمم المتحدة، فيما لم يعلن أي من الطرفين عن القتلى والجرحى في صفوف قواته. ومنذ 2015، تقود السعودية والإمارات تحالفا عربيا ينفذ عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الموالية للحكومة، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :