نساء كوبا.. رحلة مستمرة من الشيوعية إلى الإسلام

  • 8/17/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تزايدت أعداد النساء اللائي يرتدين الحجاب بشوارع العاصمة الكوبية هافانا بشكل ملحوظ، لكن هؤلاء النساء لسن سائحات قادمات من أماكن بعيدة، إنهن مسلمات كوبيات تزداد أعدادهن يوما بعد يوم.لم تفلح رطوبة الجو في الكاريبي، أو صعوبة العثور على الطعام الحلال، أو عدم وجود سوى مسجد واحد فقط في البلاد بأسرها، في إثناء هؤلاء النساء عن العثور على ضالتهن متمثلة في الدين الإسلامي، وفقا لوكالة "رويترز".تقول الوكالة إن معظم من اعتنقن الإسلام من النساء الكوبيات كانت وراء إيمانهن أسباب مختلفة من الإلهام الروحي، إلى الفضول الديني، أو عن طريق ارتباطهن بشريك مسلم.واعتنقت مريم كاميجو الصحفية التي تبلغ من العمر 27 عاما الإسلام قبل سبع سنوات. وتوضح أن عدد النساء، وخاصة في عمر الشباب، اللائي يعتنقن الإسلام تزايد في السنوات الأخيرة.وتشارك مريم بقوة في المجتمع الإسلامي المحلي وتدرس اللغة العربية والقرآن في مسجد هافانا الذي افتتح عام 2015.بينما تقول إيساورا أرجودين البالغة من العمر 35 عاما إنها تواجه صعوبات كامرأة كوبية مسلمة بسبب نقص "المعرفة" في الجزيرة.فيما أكدت الرابطة الإسلامية في كوبا، أن عدد المسلمين في البلاد يزيد على 6000 شخص بينهم حوالي 1200 امرأة.جدير بالذكر أن كوبا استبدلت دستور 1976 الذي عرف كوبا كجمهورية اشتراكية، بدستور 1992 الذي يسترشد بأفكار خوسيه مارتي وماركس وانجلز ولينين، حيث يصف الدستور الحزب الشيوعي في كوبا، بأنه "القوة الرئيسية للمجتمع والدولة"، كما أن السكرتير الأول للحزب الشيوعي هو في نفس الوقت رئيس مجلس الدولة رئيس كوبا- ورئيس مجلس الوزراء.ومنذ العام الماضي، دخلت كوبا عهدا جديدا بعد انتخاب ميجيل دياز كانيل رئيسا جديدا للبلاد، خلفا للرئيس المنتهية ولايته راؤول كاسترو، مما ينهي نحو 6 عقود من حكم الأخوين كاسترو.فرض دياز كانيل، وهو المسؤول الثاني في النظام منذ 2013، نفسه تدريجيا إلى جانب راؤول كاسترو البالغ 86 عاما بعدما تسلق في الظل مراتب السلطة.وسرعان ما تم تعيين كانيل في عدة مناصب بالحكومة وبالحزب الشيوعي، بعدما وضع بصمته في اتحاد الشباب الشيوعيين، وهو فرع في الحزب، بالرغم من أنه كان في منتصف العشرينيات من عمره.

مشاركة :