أكدت عهدية أحمد السيد رئيس جمعية الصحفيين البحرينيين أن انتخابها أول رئيس دليل على ثقة زميلها الرجل الذي يمثل الأغلبية بجانب ثقة المرأة الصحفية فيها، وكان لا بد من نجاح هذه التجربة حتى تفتح الباب للزميلات للدخول إلى رئاسة الجمعية، مضيفة أن انتخابها أول امرأة كان أمرًا جميلاً، وهو بداية لمشاريع عمل كبيرة في تطوّر الصحافة البحرينية.وأضافت «مسألة انتخابي أول امرأة ليس أمرًا غريبًا على البحرين، فالمرأة البحرينية تمتعت منذ وقت مبكر بحقوقها السياسية والاجتماعية والتعليمية، وفتحت أمامها كل المجالات منذ عشرينات القرن الماضي، وجاء جلالة الملك المفدى من خلال مشروعه الإصلاحي وعزز مكانة المرأة في الواقع البحريني أكثر وأكثر كما ترى الآن».وأوضحت السيد في حوار مع صحيفة «الأخبار» المصرية «إن من أهم الملفات التي تعمل عليها الجمعية حاليًا هو قانون الصحافة الذي سيصدر نهاية العام، وبه نص مباشر بعدم حبس الصحفيين في قضايا النشر».وحول وسائل الإعلام المسيئة التي تعمل ضد استقرار الدول، قالت السيد: «إن هذه الوسائل ليست وسائل إعلامية، بل هي وسائل سياسية ولا أريد تسميتها إعلامية، فأنا احترم كلمة الإعلام، لكنها في الحقيقة وسائل بث الكراهية والإرهاب والتطرف، وتعمل جاهدة لخلق البلبلة وحالة عدم الاستقرار وصناعة الفتن والشقاق في المجتمعات».وفي نظرتها إلى العلاقات البحرينية المصرية، شددت السيد على «أن علاقات البلدين متميزة ولا توجد كلمات ممكن أن تصفها أو تعبّر عن حقيقتها، وهي علاقة أبدية»، مضيفة «عند إعلان الرئيس السيسي -حينما كان وزيرًا للدفاع- بأن مصر في أيدٍ أمينة، احتفل البحرينيون في الشوارع وكأن شيئًا حدث في البحرين، ولحظة الإعلان بيّنت مدى محبة البحرينيين لمصر».وخلال لقائها مع صحيفة «الأخبار» المصرية، بيّنت السيد «لدى جمعية الصحفيين عدد من الملفات المهمة التي تعمل على معالجتها، ومن بينها ملف الصحفيين المفصولين بسبب الأوضاع المالية الصعبة التي مرّت بها الصحف التي كانوا يعملون لديها، لذلك نسعى من خلال وزارة العمل والتنمية الاجتماعية إلى أن نحصل على وظائف، فمؤلم جدًا أن ترى صحفيًا زميلاً في يوم من الأيام كان مصدر فخر لنا يعمل في مجال آخر، لكن الخيارات التي لدينا محدودة، وما نتمناه الآن أن نجد لهم وظائف تليق بمقامهم، خاصّة أنهم أسهموا بفعالية في تنمية اقتصاد بلادهم والحفاظ على الأمن والسلم الأهلي في الوطن».وحول إمكانية تبادل الخبرات وتقوية العلاقات بين نقابة الصحفيين المصرية وجمعية الصحفيين البحرينية، قالت السيد: «أتمنى من خلال هذه الزيارة أن نجلس مع نقيب الصحفيين في مصر ونرى إمكانية برامج تبادل الخبرات، أن يحضر صحفيون بحرينيون إلى مصر للتدريب في صحف مصرية، وصحفيون مصريون يذهبون إلى البحرين يدربون ويتدربون، والقيام بعمل تحقيقات عن البحرين بعدسات مصرية، ومن الممكن أن ننتهي بمعرض مصري بحريني للشباب والصحفيين المشاركين في هذه الفعالية لعرض ما رآه وكتبه المصريون عن البحرين، وما كتبه البحرينيون عن مصر».وبشأن دور اتحاد الصحفيين العرب في ظل ما يُحاك ضد المنطقة من مؤامرات، قالت السيد: «إن هذا أول اجتماع أحضره مع الاتحاد، ويمكن القول بوجود رسائل موحدة، توجد حروب تجاه دولنا على مستوى منظمات غير أهلية في دول أجنبية، أعتقد أننا -اتحاد صحفيين عربًا- لا بد أن نتعاون ونتواصل أكثر مع المنظمات الأجنبية التي تُهين الدول العربية في تقاريرها».وأضافت «أعتقد أننا -اتحاد صحفيين عربًا- صوتنا يمكن أن يكون مسموعًا أكثر من ذلك، صوتنا لا بد أن يكون مسموعًا على المستوى الدولي، نحن لاعبون مهمون جدًا في المنطقة، لماذا نقلل من قيمة الصوت العربي؟ الصوت العربي قوي ولا بد أن تكون مكانته قوية، لكن لن تستطيع أن تعمل كل دولة لوحدها، يجب الربط مع هذه الاتحادات الدولية والمنظمات الدولية لتكوين فريق عمل نعمل مع بعضنا بعضًا».
مشاركة :