يستعيد مانشستر سيتي ذكرياته المؤلمة عندما يستقبل توتنهام - الذي أخرجه من دور الثمانية في دوري أبطال أوروبا - السبت في المرحلة الثانية من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، فيما يحاول كل من ليفربول ومانشستر يونايتد البناء على بداية رائعة. حقق مانشستر سيتي ثلاثية محلية رائعة الموسم الماضي، بيد أنه أهدر فرصة بلوغ نصف نهائي المسابقة القارية الأولى بعد تأخره ذهابا صفر - 1 ثم فوزه إيابا على توتنهام 4 - 3 في مباراة دراماتيكية. حرمت تقنية الفيديو «في أي آر» مهاجم سيتي رحيم سترلينغ من تسجيل هدف التأهل في الوقت القاتل في أبريل (نيسان) الماضي، علما بأن سيتي عاد وفاز على توتنهام في الدوري بهدف اليافع فيل فودن بعدها بثلاثة أيام. وكما أنهى الموسم الماضي، لا يزال سترلينغ في مستوى رائع، إذ سجل ثلاثية خلال فوز سيتي الافتتاحي على وستهام 5 - صفر، ما وضع فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على صدارة الترتيب. وقال البلجيكي كيفن دي بروين لاعب سيتي إن فريقه يتعين عليه الحفاظ على شراسته الهجومية في كل مباراة يلعبها في المسابقة. وأضاف في تصريحات للموقع الرسمي لناديه: «يمكنك دائماً أن تتطور، لكن الشيء الأساسي الذي يجب علينا فعله كفريق، هو أن نبقى ثابتين». وتابع دي بروين: «التحسن أصبح أكثر على المستوى الفردي، لكن كفريق لدينا الكثير لنفعله، أكثر بكثير مما قمنا به في العامين الأخيرين ربما يكون ذلك قريبا من المستحيل». كما حقق توتنهام بداية إيجابية، لكنه بقي متأخرا أمام أستون فيلا صفر - 1 حتى الدقيقة 73. عندما سجل ثلاثة أهداف كان بطلها نجم هجومه هاري كين. وحذر كين من مغبة التأخر في الترتيب في وقت مبكر من الموسم إذا كان فريقه يريد المنافسة على اللقب: «يجب التأكد من الحصول على بداية طيبة. من المهم أن نبقى على تماس مع باقي الأندية قدر الإمكان». وتابع هداف مونديال روسيا 2018 «لدينا ثقة كاملة بالقدرة على الذهاب بعيدا لكن المسار طويل». وأضاف: «لقد تنافسنا على اللقب العام الماضي، لكن (سيتي وليفربول) تقدما أكثر في يناير (كانون الثاني)». وتابع كين «لا بد أن نؤكد على البداية الجيدة لنا، ومن المهم أن نبقى دائماً في المنافسة قدر المستطاع». وأشار: «نحن لدينا إيمان كامل بأننا نستطيع مواصلة المشوار، لكنه مشوار طويل للغاية ونحن سنكون مركزين بشكل كامل». وقبل خوض سيتي مباراته، يأمل ليفربول في أن يتصدر موقتا عندما يحل على ساوثهامبتون، بعد فوزه الكبير افتتاحا على ضيفه نوريتش سيتي 4 - 1. ويحاول فريق المدرب الألماني يورغن كلوب الاستفادة من تعثر ساوثهامبتون افتتاحا أمام بيرنلي صفر - 3، لإحراز فوزه الثاني على التوالي. لكن بطل أوروبا الذي أهدر فرصة إحراز الدوري بفارق نقطة يتيمة خلف مانشستر سيتي، سيغيب عنه حارسه البرازيلي المصاب لعدة أسابيع اليسون بيكر، وينوب عنه الإسباني أدريان المتألق في كأس السوبر الأوروبية ضد تشيلسي. وبدا دفاع ليفربول الذي حافظ على نظافة شباكه 20 مرة في مباريات الدوري الماضي، مهزوزا في مباراتين رسميتين خاضهما حتى الآن. حصل نوريتش الصاعد على عدة فرص في المباراة الأولى في ملعب انفيلد، فيما سجل تشيلسي مرتين في شباكه قبل أن ينقذه المخضرم أدريان في ركلات الترجيح، وذلك بعد قدومه إلى النادي الأحمر ليلعب دور البديل للمميز أليسون المنتقل من روما الإيطالي الصيف الماضي مقابل صفقة قياسية لحارس مرمى بلغت 81 مليون دولار أميركي. وقال أدريان (32 عاما) الذي كان لاعبا حرا بعد رحيله من وستهام حيث كان بديلا: «كان صيفا صعبا لي، ومختلفا، لأني لم أكن أعرف أين سألعب، في الدوري الإسباني أم لا». تابع الحارس الذي تدرب في مسقط رأسه إشبيلية حتى الأسبوعين الأخيرين «لم أكن أعلم أن ليفربول سيأتي ويقول لي هيا أدريان تعال، لأن (البلجيكي) سيمون مينيوليه حصل على عرض ورحل». وقال جوردان هندرسون قائد ليفربول في تصريحات عقب المباراة: «نحن نريد أن نفوز ببطولات أخرى قدر المستطاع، سنستمتع بالفوز اليوم، ثم نبدأ التركيز بقوة في المباراة الهامة أمام ساوثهامبتون». وكان تشيلسي الوحيد بين الستة الكبار يخسر افتتاحا، بعد سقوطه الكبير على أرض مانشستر يونايتد صفر - 4. في المباراة الأولى لمدربه ونجم وسطه السابق فرانك لامبارد. وبرغم النتيجة الكبيرة، رأى لامبارد أنها كانت قاسية قياسا بمجريات اللعب حيث حصل فريقه على عدة فرص للتسجيل في أول ستين دقيقة. تشكيلة لامبارد حصلت على دفع معنوي إضافي الأربعاء، عندما جرت ليفربول بطل أوروبا إلى وقت إضافي (2 - 2) وركلات ترجيحية في الكأس السوبر الأوروبية في إسطنبول، قبل أن يخسر حامل لقب الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» بفارق ركلة ترجيح واحدة أهدرها مهاجمه الشاب تامي أبراهام. قال لامبارد (41 عاما) «خسارة المباراة مخيبة، لكن إذا كان موسم تشيلسي مماثلا للطريقة التي لعبنا فيها الليلة سنكون على ما يرام». وأضاف «من الواضح أننا قدمنا أداء رفيع المستوى في مواجهة فريق يتم بناؤه منذ ست سنوات. أما أنا، فمدرب جديد لم يمضِ على وجودي على دكة الاحتياط سوى ستة أسابيع». فبعد صيف لم يستطع تشيلسي التعاقد فيه مع أي لاعب بسبب عقوبة جلبه لاعبين قُصَّر، وخسارته نجمه البلجيكي أدين هازارد لريال مدريد الإسباني، يستقبل فريق غرب لندن ليستر سيتي غدا الأحد. وتتركز الأنظار على الطريقة التي سيرحب فيها جمهور ملعب ستامفورد بريدج معقل تشيلسي بأفضل هداف في تاريخه، وذلك في المباراة الأولى للامبارد في الدوري على أرضه بعد تسلم مهامه التدريبية. لكنه بحاجة إلى الفوز كي يبدد الشكوك حول أحقيته بتدريب فريق كبير إثر موسم يتيم في عالم التدريب مع ديربي كاونتي. وبعد السلبية التي خيمت على فترة الانتقالات داخل أروقة مانشستر يونايتد واكتفائه بالتعاقد مع ثلاثة لاعبين، كانت البداية رائعة لفريق المدرب النرويجي أولي غونار سولسكاير ضد تشيلسي. قدم القادمون الجدد هاري ماغواير، وآرون وان - يساكا والويلزي دانيال جيمس بداية رائعة، لكن رحلة الاثنين إلى أرض ولفرهامبتون ستشكل اختبارا قويا لـ«الشياطين الحمر» الطامحين لتعويض موسمهم المخيب والغياب عن دوري أبطال أوروبا لاحتلالهم المركز السادس. وكان يونايتد خسر مرتين في زيارته إلى ملعب «مولينو» معقل ولفرهامبتون الموسم الماضي في دور الثمانية في مسابقتي الكأس والدوري بنتيجة واحدة 1 - 2. فيما تعادلا 1 - 1 على أرض الفريق الأحمر. وقال سولسكاير «عندما تبدأ موسمك بهذه الطريقة، يكون الجميع في النادي سعداء. نعرف أننا عانينا في آخر مباراتين ضدهم. ينبغي القيام بكل شيء كي لا نكرر هذه النتيجة». ويفتتح آرسنال المرحلة مستضيفا بيرنلي بعد فوزه الصعب افتتاحا على أرض نيوكاسل بهدف الغابوني بيار ايميريك اوباميانغ. ويستعد رجال المدرب الإسباني أوناي ايمري لعودة صانع اللعب الألماني مسعود اوزيل والظهير البوسني سياد كولاشيناتس بعد غيابهما عن المباراة الأولى على خلفية محاولة سرقتهما بالسلاح الأبيض في شمال لندن الشهر الماضي. وفي باقي المباريات، يزور بورنموث مضيفه أستون فيلا، فيما يلعب برايتون مع ضيفه وستهام، وإيفرتون مع واتفورد، ويحل نوريتش سيتي ضيفاً على نيوكاسل وكريستال بالاس مع ضيفه شيفيلد يونايتد.
مشاركة :