تظاهرة مليونية في هونج كونج لاختبار السلمية ونبذ العنف

  • 8/17/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يعتزم المحتجون الذين يطالبون بالديمقراطية في هونج كونج، تنظيم مسيرة مليونية، غداً الأحد، وُصفت بأنها ستكون تظاهرة «عقلانية وغير عنيفة»؛ تهدف إلى إثبات سلمية الحركة، وتأكيد شعبيتها الواسعة؛ بعد تعرضها لانتكاسة هذا الأسبوع؛ إثر أعمال العنف خلال اقتحام مطار المركز المالي الشهير، وسط تصاعد المخاوف من خطوات بكين المقبلة، التي أكدت مجدداً قدرتها على إنهاء التظاهرات، بأسلوب مغاير لما حدث في ميدان تيانمين الشهير في الثمانينات، فيما أبدت برلين قلقها، إزاء التطورات الأخيرة. وتنظم مسيرة الغد «الجبهة المدنية لحقوق الإنسان»؛ وهي مجموعة احتجاجية لاعنفية، قادت التظاهرات الحاشدة التي سجلت مشاركة قياسية خلال الشهرين الماضيين؛ عندما نزل مئات آلاف الأشخاص إلى الشارع. وكتبت العضو في مجلس هونج كونج التشريعي كلاوديا مو على حسابها في «فيسبوك»: «الأحد المقبل يجب أن يكون مسيرة مليونية أخرى. شعب هونج كونج لا يمكن أن يُهزم، يا أهالي هونج كونج استمروا بإصرار». وتأتي الدعوة إلى التظاهرة السلمية؛ بعدما تسبب اقتحام المطار من المتظاهرين ومنع المسافرين من الوصول إلى رحلاتهم في الإساءة للحركة، ولاحقاً اعتدوا على رجلين اتهما بأنهما جاسوسان للصين. واتهمت الحركة بأنها لم تستهدف سوى الشرطة أو مؤسسات حكومية. وتعهد النشطاء أن يتجمعوا في هونج هون وتو كوا وان، وهما حيّان يقصدهما السياح الذين يقدمون من الصين، علماً بأن الشرطة حظرت تلك التجمعات. وفيما سمحت الشرطة بتنظيم تظاهرة غداً في متنزه كبير، منعت المحتجين من السير في شوارع المدينة. وتعزو السلطات حظرها للتظاهرات إلى تزايد أعمال العنف من جانب المتظاهرين الذين استهدفوا مراكز الشرطة بالحجارة وقنابل المولوتوف. وتسببت احتجاجات هونج كونج التي دخلت أسبوعها العاشر، في غصب الصين التي وصفت عنف المتظاهرين ب«الإرهاب»، وحشدت على إثرها مؤخراً عسكريين، وناقلات جند مدرعة في شينزين، القريبة من حدود المركز المالي، فيما حذرت الولايات المتحدة بكين من مغبة إرسال جنود. وطالبت ألمانيا بالحوار؛ لإنهاء الأزمة الحالية، متوقعة احترام الصين لحقوق المستعمرة البريطانية السابقة. وذكرت صحيفة «جلوبال تايمز» الرسمية الصينية، في افتتاحيتها، أمس، إنه لن يكون هناك أي تكرار لحملة القمع في ساحة «تيانانمين» التي يعتقد أن المئات قتلوا فيها، في حال تحركت بكين لقمع التظاهرات. وكتبت الصحيفة: «بكين لم تقرر التدخل باستخدام القوة لقمع أعمال الشغب في هونج كونج، لكن هذا الخيار في متناولها بالطبع». وأضافت: «هونج كونج لن تكون تكراراً لحادث ساحة «تيانانمين» في عام 1989»، مؤكدة أن الصين تمتلك حالياً طرقاً أكثر تطوراً. وذلك في إشارة نادرة إلى أحداث ساحة تيانانمين الشهيرة والتي قتل فيها المئات من المواطنين بعد تدخل الجيش الصيني لقمع التظاهرات. وبدأت تظاهرات هونج كونج، اعتراضاً على مشروع قانون يتيح تسليم المطلوبين إلى الصين، لكنها توسعت للمطالبة بحقوق ديمقراطية في المدينة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي. (وكالات)

مشاركة :