أعلن باحثون، أمس، أن كوكباً في طور التكوين، تبلغ كتلته عشرة أمثال كتلة الأرض، ربما اصطدم بالمشتري، أكبر كواكب المجموعة الشمسية، بعد فترة وجيزة من اكتماله في تصادم رهيب ترك آثاراً دائمة على ما يبدو على قلبه.وقد يكون التصادم العنيف، الذي يفترض العلماء أنه سيفسر المعلومات التي جمعتها مركبة الفضاء «جونو» التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، قد وقع بعد ملايين السنين من ميلاد الشمس قبل نحو 4.5 مليار عام.وقال عالم الفلك أندريا إيسيلا الباحث في جامعة رايس في مدينة هيوستون الأمريكية «نعتقد أن التصادمات خاصة التصادمات الضخمة ربما كانت شائعة خلال فترة تكوين النظام الشمسي. فعلى سبيل المثال، نعتقد أن قمرنا تشكل بعد حدث مماثل. لكن التصادم الذي نفترض حدوثه مع المشتري كان هائلاً».ووفقاً لهذا السيناريو، فإن الكوكب، الذي كان في طور التكوين واصطدم بالمشتري، انغمس في أعماق الكوكب الضخم الذي ابتلعه. ويصل قطر المشتري، الكوكب الغازي الضخم الذي تغطيه سحب حمراء وبنية وصفراء وبيضاء كثيفة، إلى 143 ألف كيلومتر.وقال شانج فاي ليو أستاذ الفلك المشارك في جامعة صن يات-سن بمدينة تشوهاي الصينية ورئيس فريق البحث المنشور بدورية «نيتشر»: يقيس جونو مجال الجاذبية للمشتري بدقة استثنائية. العلماء يستخدمون هذه المعلومات لتحديد المواد التي يتألف منها الكوكب وهياكله الداخلية.