رأى الكاتب الأمريكي آرون ديفيد ميلر أن السلطات الإسرائيلية ارتكبت خطأ بمنع النائبتين الأمريكيتين إلهان عمر ورشيدة طليب من دخول البلاد.وفي مقال بصحيفة (يو إس أيه توداي) حذر ميلر من أن العلاقة بين الرئيس الأمريكي ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تضرّ بالقيم الأساسية التي تستند إليها الرابطة بين البلدين.وقال ميلر إن تبرير نتنياهو قرار منع النائبتين (قبل السماح لرشيدة طليب بزيارة جدتها) بأنه جاء امتثالا لقانون إسرائيلي صدر عام 2017 يمنع دخول الداعين إلى مقاطعة إسرائيل – لم ينطلِ على أحد؛ ذلك لأن القانون ينطوي على استثناءات عندما يترتب على تطبيقه الإضرار بعلاقات إسرائيل الخارجية، كما هي الحال هنا.ورأى الكاتب أن إرسال إشارات قبل شهر تقريبا مفادها قبول زيارة النائبتين، يلقي بالكثير من الشكوك على علاقة قرار المنع بالمقاطعة التي أشار إليها نتنياهو في تبريره، بينما يشير بإصبع السبابة إلى تدخل من جانب الرئيس ترامب في شؤون إسرائيل للحيلولة دون إتمام الزيارة.وأكد صاحب المقال أن ترامب رمى من وراء ذلك إلى الإضرار بخصومه السياسيين وتسجيل نقاط انتخابية على حسابهم، عبر محاولة إقناع الناخب الأمريكي بأن النائبتين الممنوعتين إنما يمثلان رأي الحزب الديمقراطي إزاء إسرائيل واليهود ودولتهم.ونبه ميلر إلى أن أفعال الرئيس ترامب واستخدامه رئيس وزراء إسرائيل ضد خصومه الديمقراطيين على هذا النحو غير المسبوق في العقود السبعة الماضية منذ قيام دولة إسرائيل يهدد العلاقة بين الدولتين كما يضر العلاقة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي في أمريكا.ونوه ميلر عن أن قرار المنع أضرّ بدولة إسرائيل؛ ذلك أن الزيارة لو كانت تمّت فلربما أثارت زوبعة قد تستمر لأيام، لكن الزوبعة التي ستثور جراء منْع الزيارة قد تطول ولربما تستحدث لنفسها قدمين تروح بهما وتجيء مكرّزة بدعوة أن إسرائيل غير متسامحة وأنها لا تقبل النقد وأن لديها ما تخفيه.
مشاركة :