لندن ــ وكالات كشفت مستندات قضائية ببريطانيا، عن تورط قيادات قطرية في تمويل ودعم مجموعات، مصنفة على لوائح الإرهاب عالمياً. وسلط تقرير لموقع فوود نافيغيتور الإخباري الإلكتروني، المتخصص في مجال الطعام والمشروبات، الضوء على مجموعة من القضايا مرفوعة أمام المحاكم البريطانية عن اتهامات لقطريين، تؤكد تورطهم بدعم متطرفين وإرهابيين. وبحسب التقرير، فإن رئيس شركة بلدنا، وهي أكبر شركة ألبان في قطر، ومديرها التنفيذي، تورطا بتمويل جبهة النصرة، وهي إحدى الجماعات الإرهابية المتفرعة عن تنظيم القاعدة في سوريا. ووفقًا للتقرير، فإن الوثائق تضمنت اسمي معتز الخياط كمتهم أول، ورامز الخياط كمُتهم ثانٍ في دعوى، كان ثمانية مواطنين سوريين تقدموا بها إلى محكمة العدل العليا، شعبة مقاعد الملكة في لندن. وتحدث السوريون، في دعواهم، عما عانوه من متاعب بدنية ونفسية، وخسائر في الممتلكات، وما لحق بهم من أذى؛ لاسيما مع تهجيرهم القسري من منازلهم في سوريا، بسبب ممارسات جبهة النصرة المصنفة إرهابياً. وأوضحوا أن معتز ورامز الخياط، وهما مسؤولا أكبر شركة قطرية للألبان” بلدنا”، كانا المسيطرين الأساسيين دولياً على جبهة النصرة الإرهابية في سوريا، حيث كانا يمولانها من خلال بنك الدوحة. وأشار التقرير إلى أن الدعوى القضائية شملت اتهامات ضد بنك الدوحة أيضاً؛ باعتباره المدعى عليه الثالث. وتشير أوراق القضية إلى أن المدعى عليهم، علموا بتمرير التمويلات عبرهم، ومن حساباتهم الخاصة التي تم تصميمها خصيصاً لأجل جبهة النصرة، وأنه في أي حدث كانوا يتعمدون ارتكاب الممارسات الخاطئة في ظل القوانين السورية. وأشار التقرير إلى أنه كان يتم تسهيل التمويل للجبهة الإرهابية عبر دفع مبالغ ضخمة من خلال بنك الدوحة الموجود في تركيا ولبنان، بوضع الأموال هناك ثم سحبها وتنفيذ العمليات، حيث استخدمها أعضاء الجماعة الإرهابية.
مشاركة :