أكد طبيب المخ والأعصاب، أخصائي العلاج الطبيعي الدكتور فيصل المالكي، أهمية اتباع الطرق السليمة عند التعرض للسكتة الدماغية، والتي تبدأ بطلب الإسعاف أو التوجه فورًا للمستشفى وعدم تناول دواء «الأسبرين» في البيت، معتبرًا أن التوعية الطبية في هذا الأمر من شأنها وضع حدٍّ للمغالطات المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، بِشأن كيفية التصرف عند حدوث السكتات الدماغية . وقال الدكتور فيصل المالكي في تصريحات لـ«عاجل»: إن السكتة الدماغية، أو كما هو شائع عند الناس «الجلطة الدماغية» عبارة عن نقص في تروية الدم لأحد مناطق الدماغ؛ بسبب انسداد الشريان بخثرة دموية، أو بسبب نزيف في أنسجة الدماغ يؤدي لأعراض كالتنميل، وضعف الأطراف وعضلات الوجه، واضطراب النطق والفهم والنظر والتوازن والوعي. وطالب المالكي بمراجعة المستشفى فورًا بدون أخذ الأسبرين أو أي نوع من المسيلات؛ لأن أعراض السكتة الدماغية الناتجة عن الخثرة أو النزيف متشابهة، ولا يمكن التحديد أو التفريق بينهما إلا بالأشعة المقطعية، مؤكدًا أنه في حال تناول الأسبرين قبل الكشف عن نوع السكتة قد يؤدي ذلك إلى زيادة النزيف في حال كانت السكتة الدماغية نزيفية. وأضاف المالكي: في الطوارئ يتم تقييم الحالة، وإجراء الأشعة المقطعية لتحديد نوع الجلطة، فإن كانت تخثرية سيتم إعطاء المريض الأسبرين أو مذيب الجلطات إذا لم يمر على الأعراض 4 ساعات ونصف الساعة، وإذا لم تكن لدى المريض موانع طبية لإعطاء المذيب، أو سيتم عمل التدخل الجراحي لإخراج الخثرة إذا استدعت الحالة، لافتًا إلى أنه «في حال كانت الجلطة نزيفية يتم مراقبة المريض والتحكم في ضغط الدم المرتفع وخفضه، وفي بعض الأحيان قد يحتاج المريض للتدخل الجراحي العاجل» . واعتبر المالكي، أن «عامل الوقت له أهمية بالغة في العلاج عند التعرض للسكتة الدماغية؛ لأجل تقييم الحالة ومسبباتها، ومن ثم تقديم العلاج المناسب»، لافتًا إلى «انتشار مفاهيم وتصورات خاطئة عن علاج الجلطات الدماغية، خاصة ما يجنح إليه البعض من تناول حبات الأسبرين أو المسيل في البيت؛ قبل تشخيص نوع الجلطة». وحذَّر المالكي، من أن مثل ذلك «يترتب عليه أضرار تهدد حياة المريض ما لم يتوجه فورًا للمستشفى»، منوهًا إلى أنه «في حال كان المريض في وضع غير مستقر أو حال عدم توفر وسيلة نقل، يتوجب الاتصال على الطوارئ فورًا لطلب المساعدة، والاتصال على رقم (937) للمتابعة معهم، مع مراقبة وعي المريض والأعراض التي تطرأ عليه حتى وصول سيارة الإسعاف. ونوَّه طبيب المخ والأعصاب، أخصائي العلاج الطبيعي، إلى أن «هنالك ممارسات صحية تساهم بعد الله في تفادي الإصابة بالسكتة الدماغية وهي: ممارسة الرياضة بانتظام، وعدم التدخين وتجنب المخدرات والمسكرات، وتناول طعام صحي، والبُعد عن الوجبات السريعة والمشروبات المحلاة، والتحكم في ضغط الدم والسكري للمصابين، وتخفيف الوزن ومعالجة السمنة» .
مشاركة :