انتشر خبر اهتمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشراء غرينلاند عبر وسائل الإعلام العالمية بسرعة البرق وأثار ردود فعل مباشرة في الدنمارك. جزيرة القطب الشمالي الضخمة تتمتع بالحكم الذاتي في الدنمارك، وتشتهر بأنها مغطاة إلى حد كبير بالجليد.ترامب "أصبح مجنونا" سارع كبار السياسيين في الدنمارك وغرينلاند إلى السخرية من الفكرة. وقال سورين إسبيرسن المتحدث باسم الشؤون الخارجية عن الحزب الشعب الدنماركي "إذا كان صحيحًا أن ترامب يفكر في هذا، فهذا دليل قاطع على أنه قد أصيب بالجنون. يجب أن أقولها كما هي. إن فكرة أن الدنمرك يجب أن يبيع 50 ألف مواطنا للولايات المتحدة هي فكرة مجنونة تمامًا. إذا تركنا على جانب إمكانية شراء الجزيرة وحتى قبول سكانها هذه الصفقة، ما الذي يراه الرئيس الأمريكي مهما في غرينلاند؟الموقع الإستراتيجي تعد جزيرة غرينلاند الأكبر في العالم، حيث تبلغ مساحتها 2.2 مليون كيلومترا مربعا، نحو 1.7 مليون منها مغطاة بالجليد. لطالما اعتبرت الولايات المتحدة غرينلاند موقعًا استراتيجيًا للأهداف العسكرية، لأنها تقع على بعد أقل من 2000 كيلومتر من القطب الشمالي، وتوفر قاعدة ثول الجوية الواقعة على الساحل الشمالي الغربي للجزيرة تحذيرات بالصواريخ ومراقبة الفضاء والتحكم في الفضاء.جزيرة غرينلاندغوغلSaid Guerni, Rachid المجال الجوي للجزية يمثل كذلك أهمية استراتيجية سواء بالنسبة للجيش وأيضا للرحلات التجارية، خاصة وأن النشاط الجوي الروسي سجل تزايدا ملحوظا في ما يتسبب في قلق كبير للدنمرك. اقرأ أيضا على يورونيوز:رئيس وزراء ماليزيا السابق يمثل أمام القضاء في قضية استيلاء على أموالكلوب محبط من إصابة مشجع لحارسه أدريان: الأمر ليس مضحكاًمقتل شقيق زعيم طالبان الأفغانية و3 آخرين في انفجار مسجد في باكستانالثروات الباطنية تحت الجليد تسببت موجات الحر المرتفعة التي طالت البلدان الأوروبية خلال هذه الصائفة في إثارة قلق شديد لدى علماء غرينلاند. فالهواء الدافئ الذي ينبعث من أوروبا ومياه البحار الأكثر دفئًا يسبب في تحطم قطع الجليد وذوبانها بمعدلات تنذر بالخطر. في الآونة الأخيرة، حلق علماء وكالة الفضاء الأمريكية ناسا فوق جزيرة غرينلاند وألقوا أجهزة رصد لتقصي الحقائق حول ما يجري بالتحديد هناك، في حين سجل الباحثون في مختلف المناطق تغييرات ملحوظة. ومع ذوبان الجليد في الجزيرة، أصبحت الكميات الهائلة من المعادن وموارد الطاقة في الجزيرة التي يُعتقد أنها تشمل الحديد الخام والرصاص والزنك والماس والذهب والنحاس واليورانيوم والنفط في متناول الجميع أكثر من أي وقت مضى. ويريد السياسيون المحليون استغلال هذه الموارد مع التركيز على الاستقلال التام عن الدنمارك التي تدعم غرينلاند اقتصاديًا وهذا ما يؤكد أن الدنمارك لن تفكر إطلاقا في التخلي عن غرينلاند.
مشاركة :