قالت نشرة أخبار الساعة، إن استقبال حجاج الدولة القادمين من الديار المقدسة لهذا العام، شكل حدثاً استثنائياً لجميع أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة، ذلك أن هذا الحدث الذي يرتبط لدى الكثيرين بفرحة العودة إلى حضن الوطن ودفء العائلة وحنين الأهل بعد الرحلة المقدسة، امتزج هذا العام بمشاعر الفخر والامتنان التي تكنها القيادة الرشيدة لقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة على ما بذلته من جهود جبارة ساهمت في نجاح موسم الحج الأخير.وأضافت في افتتاحيتها تحت عنوان "إشادة إماراتية بالنجاح الباهر لموسم الحج الأخير"، أن وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش، لخص موقف دولة الإمارات من هذا الحدث عندما قال في وقت سابق، إن "النجاح السعودي الباهر في إدارة الحج والمشاهد الإنسانية المؤثرة للفرق السعودية في خدمة الحجاج شهادة يفتخر بها كل مسلم"، مشيرة إلى أن معاليه أشاد بالجهود الرائعة لقيادة وشعب المملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام ورعاية حجاج بيت الله الحرام وخدمة قاصدي الحرمين الشريفين.وأوضحت النشرة، التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أنه إذا كانت هذه الشهادة تعكس موقفاً عاماً لكل أبناء دولة الإمارات تجاه السعودية من منطلق الإحساس بوحدة المصير ووشائج الأخوة وتقاسم المشتركات ومواجهة التحديات، فإن النجاح اللافت للنظر، الذي حققته المملكة في إدارة موسم الحج هذا العام يشكل أيضاً عامل فخر لدولة الإمارات وشعبها قبل أن يكون مفخرة لكل مسلم.فكثفت إدارة الحج كل جهودها حتى أدارت الموسم الأخير بكل دقة ونظام ويسر، مستغلة ما تم وضعه من مشروعات ضخمة وتوسيعات عملاقة في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة لأداء المناسك لما يقرب من مليونين ونصف المليون حاج، فيما ضرب رجال الأمن والفرق المكلفة بخدمة الحجاج المثل الأعلى في التعامل الإنساني الراقي مع ضيوف الرحمن، مسجلين بذلك مواقف وممارسات إنسانية مؤثرة انطبعت في أذهان ملايين المتابعين من مختلف أرجاء المعمورة.وذكرت أن كل ما قدمته المملكة العربية السعودية للحجيج هذا العام لا يختصر في كونه واجباً إنسانياً ودينياً فقط، وإنما برهن لكل المشككين على قدرات المملكة وقيادتها في تحمّل مسؤولية هذه الشعيرة التي تمثل ركناً أساسياً من أركان الإسلام، يتطلع مئات الملايين من المسلمين إلى تأديته كل عام، لافتة إلى أنه بهذا الإنجاز الكبير تثبت المملكة العربية السعودية بدعم من أشقائها أنها قائدة العمل الإسلامي وصاحبة مكانة ريادية في الأمة الإسلامية، وتقطع الطريق على كل الساعين إلى النيل من مكانة المملكة باتهامها بتسييس الحج والتمييز بين الحجيج.وأشارت إلى أن لجنة الحج استطاعت أن تسير هذا الموسم بكل احترافية وسلاسة برغم العدد الكبير للحجاج، حيث بلغ عددهم خلال الموسم الأخير مليونين و489 ألفاً و406 حجاج، فيما بلغ عدد القوى العاملة من مختلف الجهات أكثر من 350 ألف شخص، بالإضافة إلى 35 ألف متطوع ومتطوعة. لكن لجنة الحج المركزية عملت على توفير رعاية صحية متكاملة للجميع، حيث وضعت تحت تصرف الحجيج نحو 173 مستشفى ومركزاً صحياً وعيادة متنقلة تحتوي على رعاية صحية متكاملة، كما تم إجراء 336 عملية قلب مفتوح وقسطرة و2700 عملية مختلفة، فيما تم نقل جميع الحجاج من عرفات إلى مزدلفة خلال مدة زمنية بلغت 6 ساعات فقط.واختتمت النشرة افتتاحيتها بالقول إنه مع شروع أفواج الحجيج في مغادرة الأراضي المقدسة عائدين إلى بلدانهم المختلفة، تكون المملكة العربية السعودية قد أثبتت للعالم أجمع قدرتها على تجاوز كل التحديات الإقليمية والدولية، مستندة في ذلك إلى حلف مكين من الدول الشقيقة والصديقة وهو ما يعني أنها ستظل عنواناً بارزاً للخير والإنسانية ومصدر وجهة لجميع مسلمي العالم مهما حاك الأعداء ضدها من مؤامرات ودسائس، فاختتم جميع الحجاج على اختلاف جنسياتهم مناسك الحج في جو يسوده الرضا والامتنان لكل الظروف التي أحاطت بهم حتى يوم مغادرتهم الديار المقدسة.
مشاركة :