هاجم روماريو، من وصفهم بأنهم "لصوص فاسدون" يديرون الاتحاد الدولي "فيفا" والاتحاد البرازيلي لكرة القدم، وشجع على تنظيم مظاهرات ضد الفساد في أثناء نهائيات كأس العالم العام المقبل. وقال روماريو نجم منتخب البرازيل سابقا، الذي أصبح الآن عضوا في الكونجرس البرازيلي، إن المال الكثير ينفق على تنظيم البطولة دون أن يتم إنفاق ما يكفي على البنية التحتية الأساسية التي تحتاج إليها البرازيل. واحتج ملايين الأشخاص في الشوارع في أثناء كأس القارات بالبرازيل في حزيران (يونيو) الماضي ضد ضعف الإنفاق على الخدمات العامة، ودعا روماريو الناس لمواصلة التظاهر حتى الانتخابات الرئاسية في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. وقال روماريو في مقابلة مع إذاعة جلوبو "أريد من الناس أن يروا أين ينفق المال وأنا واثق بأن رسالتي ستنتشر"، مضيفا "أحد أهم الأشياء الإيجابية هي أن الناس نزلوا للشوارع، وأريد منهم مواصلة الاحتجاج حتى الانتخابات الرئاسية العام المقبل، وأعتقد أنهم سيفعلون ذلك". وفازت البرازيل بحق تنظيم نهائيات كأس العالم في 2007 لكنها تأخرت لنحو عامين قبل أن تعلن أسماء المدن التي ستستضيف المباريات. ولم يكتمل عدد من الاستادات الستة التي استخدمت في أثناء كأس القارات إلا بعد انتهاء تلك البطولة، وبتكلفة زائدة عما تحدد سابقا، وهو شيء قد يتكرر مع الاستادات الستة الأخرى التي ينتظر انتهاؤها في كانون الأول (ديسمبر) المقبل. وفي خمس على الأقل من المدن التي ستستضيف مباريات كأس العالم لن تكتمل مشاريع في قطاع المواصلات العامة قبل بداية البطولة في حزيران (يونيو) المقبل، بينما تم إلغاء خطط لإنشاء خطوط لقطارات الأنفاق وحارات خاصة بالحافلات في بعض المدن. وقال روماريو مهاجم برشلونة وفلامنجو وفاسكو دا جاما السابق، المعروف بانتقاداته لهذا التنظيم السيئ "لست ضد كأس العالم، لكني لا أستطيع أن أؤيد إنفاق كل هذا المال على استضافة البطولة. بقدر ما نحتاج إلى كأس العالم، فإن الشعب البرازيلي يستحق الاحترام، لا يستحق هذه الطريقة المسيئة في استخدام أمواله".