صدر كتاب «قاطرة التقدم».. الترجمة ومجتمع المعرفة ضمن سلسلة دراسات الترجمة، ويروى فيه جابر عصفور مؤسس المركز القومى للترجمة ووزير الثقافة الأسبق، فكرة إنشاء المركز ومراحل توسعه بداية بالمشروع القومى للترجمة، الصادر عن المجلس الأعلى للثقافة، إلى وجوده ككيان مستقل حمل اسم المركز القومى للترجمة فى عام ٢٠٠٦، وأصبح من أهم مراكز الترجمة على الساحة المحلية والعربية.فى مقدمة الكتاب يوضح الدكتور جابر عصفور القواعد الأساسية التى تجسدت بها الرؤية الشاملة لمشروع الترجمة، والتى تعمل على تحقيق أهدافه، وهى: المرونة فى التخطيط والتنفيذ وفتح الباب للإضافة المستمرة التى تستوعب الجديد وتضيف إلى المخطط الأصلى، والترجمة عن لغة الأصل مباشرة وعدم الاعتماد على اللغات الوسيطة تحريا للدقة، والخروج عن هيمنة اللغة الواحدة أو الاقتصار على اللغات الأوروبية فقط، وتوسيع هوامش الحرية الفكرية بترجمة التيارات والاتجاهات التى قد نختلف معها ونمنع عنها قراء العربية بغير حق، خصوصا أن من حق القارئ العربى أن يعرف كل الاتجاهات التى يموج بها العالم، تأسيس شبكة قوية من العلاقات مع دور النشر فى العالم تقوم على أساس احترام حقوق الملكية الفكرية والحفاظ عليها وتوسيع إمكانات التعاون مع الهيئات الأجنبية فى مصر، وهو الأمر الذى أدى إلى ظهور ترجمات عديدة بالتعاون مع الأقسام الثقافية التابعة لعدد كبير من السفارات، ومن ضمن أهم أهداف القومى للترجمة التى تحققت على أرض الواقع هى رفع المكافأة المالية للمترجمين إلى معدلات غير مسبوقة، وتشجيع المترجمين بإنشاء جوائز للترجمة، مع الاهتمام بتدريب الأجيال الجديدة وتأكيد حضورها الواعد. ويختتم «عصفور» مقدمة الكتاب «من المؤكد أن اهتمامى بالترجمة فضلا عن عملى بالمركز القومى للترجمة، كانا ضمن الدوافع التى دفعتنى إلى نشر المقالات التى يضمها هذا الكتاب الذى أرجو أن يفيد منه القارئ، ويزداد وعيه بأهمية الترجمة التى لا أزال أرى فيها «قاطرة التقدم» والمدخل الأول والأسرع إلى عالم المعرفة الذى أرجو أن يغمرنا بأنواره.
مشاركة :