15 ألف طالب وطالبة من 46 جنسية يدرسون بجامعة الإمارات

  • 8/18/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

راشد النعيمي أكد الدكتور محمد عبد الله البيلي مدير جامعة الإمارات، أن الجامعة تتبنى خططاً مستقبلية لتطوير التعليم في كل مراحله، وربط مخرجاته بالاحتياجات والتطورات التي ستشهدها المجتمعات المستقبلية لسوق العمل بما يلبي احتياجات التنمية الشاملة والمستدامة. وقال: إن إطلاق الحكومة استراتيجية الثورة الصناعية الرابعة يستلزم من النظام التعليمي مواكبة هذه الاستراتيجية، وأن يتماشى مع التطورات المتسارعة والمتطلبات الجديدة، حيث إن بناء الكوادر البشرية يستلزم تغيير أساليب تعليم الطلبة وإعدادهم للمستقبل من خلال تطوير مناهج التعليم العالي استهدافاً لمتطلبات سوق العمل وفق الأجندة الوطنية لدولة الإمارات، من خلال رؤية 2021 ومئوية الدولة 2071قال الدكتور البيلي في حوار مع «الخليج»: إننا في جامعة الإمارات نعمل باستمرار على تطوير المنظومة التعليمية من خلال التركيز على استخدام التقنيات الحديثة في التعليم لتكون مناهج رقمية ونقوم بتطبيق أنظمة متطورة في اعتماد البرامج الأكاديمية، وإطلاق برامج جديدة، إضافة إلى تطوير وتحديث البرامج الحالية لتعكس المسارات المستقبلية لدولة الإمارات على مستوى القطاع الحكومي والقطاع الخاص، وفق نظام تعليمي متطور يعزز فرص الإبداع، والابتكار، واستشراف المستقبل.وأضاف أن الجامعة تولي التعليم الإيجابي كل الاهتمام ونركز من خلال رؤيتنا واستراتيجيتنا على توفير الدعم اللازم للمؤسسات التعليمية بالدولة، من خلال إنتاج الجامعة النوعي والمتميز من البحوث العلمية، وتطوير المعرفة، وأساليب التدريس الحديثة، والقياس والتقويم، والمشاركة في تأليف وإعداد المناهج التعليمية وفق نظام تعليمي متطور يعزز بناء الشخصية الإماراتية المتسامحة، وفرص التميز، والإبداع، والابتكار لأجيال المستقبل. 46 جنسية وحول عدد الطلبة الذين يدرسون في جامعة الإمارات، والقبول والتسجيل في الجامعة، أشار مدير الجامعة إلى أن عدد الطلبة حالياً في الجامعة يبلغ ما يقارب 15000 طالب وطالبة لبرامج البكالوريوس، والماجستير، والدكتوراه، وذكر أن كل عمليات التسجيل في الجامعة تتم إلكترونياً، وتقدم طلبات القبول أيضاً إلكترونياً عبر موقع وزارة التربية والتعليم، ليتم فرزها ودراستها من الإدارات المختصة بالجامعة، ويتم الرد على الطلبة إلكترونياً، وعبر رسائل نصية. وفي ما يتعلق بشروط القبول هناك شروط عامة مثل معدل الثانوية العامة، والعمر، وشروط خاصة لكل كلية وتخصص، فهناك تخصصات يتطلب القبول فيها اختبارات ومقابلات شخصية. وتابع: هناك أيضاً العديد من الطلبة الدوليين الدارسين في جامعة الإمارات أتوا خصيصاً للدراسة بالجامعة في مراحل البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، حيث بلغ عدد جنسيات الطلبة الدوليين الدارسين في الجامعة 46 جنسية من مختلف دول العالم، ويتم قبول الطلبة الدوليين بجامعة الإمارات العربية المتحدة في أي من الفصلين (الأول والثاني) من العام الدراسي على أساس تقييم مؤهلاتهم الأكاديمية والقدرات التعليمية للبرامج الأكاديمية. جامعة المستقبل وعن رؤية الجامعة خلال المرحلة المقبلة قال مدير الجامعة: إن جامعة الإمارات أعلنت منذ فترة قريبة عن اكتمال مشروع سيناريوهات جامعة المستقبل 2030 الذي أعدته بالتعاون مع معهد كوبنهاجن للدراسات المستقبلية للتعرف إلى مستقبل التعليم العالي بجامعة الإمارات. وإننا نؤكد على أنه في ظل ازدياد تكلفة التعليم الجامعي وانتشار التكنولوجيا الرقمية، أصبح هناك ضرورة وحاجة لأن تقوم مؤسسات التعليم العالي بتطوير نماذج أعمالها والخدمات التي تقدمها لمواكبة النظم الاقتصادية وتلبية حاجة وتطلعات المجتمعات والطلبة. وهذا المشروع يهدف إلى مواجهة هذه التحديات وانعكاساتها على جامعة الإمارات بحلول عام 2030. وقد تم إعداد المشروع للإجابة عن أسئلة استراتيجية منها: كيف ستتحول تقنيات التعليم العالي في جامعة الإمارات؟ وكيف ستحافظ جامعة الإمارات كمؤسسة تعليم عال على مكانتها وأهميتها في ظل توجه التمويل البحثي لأغراض تجارية، وحصول مؤسسات التعليم على تمويل للأبحاث من مصادر داخلية وخارجية لأهداف أخرى؟ وما هي التحديات والفرص الموجودة في نماذج الأعمال المستقبلية لجامعة الإمارات؟»، ووصلنا إلى العديد من التوصيات الاستراتيجية حول مواضيع مختلفة منها: التعلم الإلكتروني، والشراكات بين القطاعين العام والخاص، والتعلم التعاوني القائم على مكان العمل. وأوضح مدير الجامعة أن نوعية التعليم تحقق التلاؤم بين المخرجات التعليمية وحاجات المجتمع، حيث أصبحت جامعة الإمارات تصدر المعرفة إلى المؤسسات التعليمية، ومراكز البحوث في الإمارات، وخارجها، ولدينا أولوية لبناء أفراد مبدعين ومبتكرين، والعمل على صقل أفكارهم وتأهيلهم علمياً، بما يوائم التطور الحاصل في دولة الإمارات وفق أرقى المستويات العالمية، ونقل المعرفة إلى مجتمعنا من خلال الشراكات الفاعلة مع المؤسسات والهيئات الحكومية المحلية والدولية للوصول إلى التميز وتحقيق الاستدامة، وفقاً لتوجيهات القيادة الرشيدة باهتمامها في التعليم وتطويره، وتماشياً مع رؤية الإمارات 2071. شراكات قوية وبالنسبة لبرامج الدكتوراه والماجستير قال الدكتور محمد البيلي، إن جامعة الإمارات شهدت ارتفاعاً ملحوظاً من حيث نوعية وعدد برامج الدراسات العليا على مستوى الدولة، حيث تم طرح أول برنامج سنة 1991 وخلال العقد الماضي زادت عدد برامج الدراسات العليا من الماجستير والدكتوراه ليصل إلى 48 برنامجاً في المسارين (المهني والأكاديمي) التي تطرحها كليات الجامعة التسع. وتهدف البرامج المهنية التي عادة ما تطرح في مدينة العين، إضافة إلى مدينتي أبوظبي ودبي لتلبية احتياجات سوق العمل على المستويين المحلي والإقليمي، التي يقدمها كادر أكاديمي متميز على المستوى العالمي، وتعزيز ودعم تطوير البرامج لتلبية الاحتياجات الاستراتيجية واحتياجات قوى العمل التي تتطلبها الدولة. كما توفر الجامعة منحاً دراسية لطلبة الدراسات العليا، ومصادر بحثية متاحة للطلبة وفق أرقى المعايير. وأكد أن جامعة الإمارات تسهم في تحقيق مستهدفات الأجندة الوطنية 2021 حيث نجحت في تأسيس شراكات قوية مع المؤسسات، والمنظمات والشركات في القطاع العام والقطاع الخاص في الدولة لغايات البحث في مجالات تهم المجتمع، كالمشاريع التعاونية والمنفذة مع الجانب الحكومي وعدد من المنظمات، وعلى سبيل المثال تلك المتعلقة بالنفط والغاز، والمياه والرعاية الصحية، والإنتاجية الزراعية، والحماية البيئية، والسلامة المرورية، وتأهيل المنشآت الخرسانية، والعديد من المواضيع المهمة الأخرى. وأوضح أنه تم تأسيس شبكة بحثية ناشطة مع عدد من المنظمات البارزة في عدد من الدول كاليابان، والولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وأستراليا، وفرنسا، وألمانيا، وكوريا، وسنغافورة، إضافة إلى شراكات مع عدد من الجامعات الرائدة والمراكز البحثية في المنطقة، والعالم.وأشار إلى أن من أهم مراكز قوى جامعة الإمارات هي معالجة التحديات الكبرى التي تواجه دولة الإمارات العربية المتحدة، عبر النشاطات البحثية لأعضاء هيئتها التدريسية، حيث إن البحث العلمي في جامعة الإمارات ساهم وبشكل كبير في تطور الدولة وفي مجالات عدة، من المصادر المائية، إلى المصادر البترولية والطاقة الشمسية، وغيرها من أوجه الطاقة المتجددة والتطور الطبي، إضافة إلى النشاطات الاجتماعية والثقافية، والاقتصادية. مراكز بحثية وحول الجهود البحثية قال البيلي: يوجد في الجامعة أعضاء هيئة تدريس وباحثون مواطنون، ومن مختلف جامعات العالم على قدر من الكفاءة العلمية والبحثية، كما تضم الجامعة تسعة مراكز بحثية تختص بالمجالات ذات الأهمية الاستراتيجية لدولة الإمارات، والمنطقة، وتعمل هذه المراكز البحثية على تطوير المعرفة في المجالات العلمية الهامة. كما يسهم منتزه جامعة الإمارات للعلوم والابتكار بالجامعة الذي يعد مركزاً للابتكار وريادة الأعمال والقيادة، في تحويل اقتصاد الدولة إلى اقتصاد قائم على المعرفة.وختم مدير الجامعة حديثه مع «الخليج»: «إن حصول دولتنا على هذه المكانة المتميزة عربياً وإقليمياً وعالمياً، يجعلنا في جامعة الإمارات -جامعة المستقبل- نزيد من جهودنا ونعزز تطلعاتنا المستقبلية، ونضع خططاً طموحة تستند إلى أفضل المعايير العالمية وتكون متوائمة مع مقوماتنا الثقافية، والواقع الاجتماعي الإماراتي للوصول إلى مراكز أكثر تقدماً عالمياً.. ولدينا ما نفخر به بما أحرزته الجامعة من تقدم كبير من حيث السمعة الأكاديمية على المستويين الإقليمي والدولي». برنامج حافل في استقبال المستجدين اليوم تبدأ جامعة الإمارات عبر برنامج (مرحبا الساع) في استقبال الطلبة وأولياء أمورهم في الوحدات السكنية التابعة لها بمدينة العين اليوم الأحد 18، بسكن توام للطلاب، وتقام مساءً أنشطة طلابية خاصة بهم، فيما يتم يوم غد الاثنين استقبال طلبة مدينة العين وأولياء أمورهم، ويقام معرض للكليات والخدمات بهدف تعريف الطلبة المستجدين بها، إضافة إلى عقد جلسات الحياة الأكاديمية في الجامعة بشكل منفصل للجنسين، حيث تتناول الجلسة الأولى الحياة الجامعية وتسجيل المساقات، فيما تتناول الجلسة الثانية اختيار التخصص وسوق العمل، وتغطي الجلسة الثالثة خدمات مركز إسعاد الطلبة.كما يتم يوم غد، عقد امتحانات تحديد المستوى للطلبة الذين لم ينجزوها، واختبار الإمسات لمادتي الرياضيات واللغة العربية، كما سيتم بدء التسجيل الإلكتروني للمساقات والمساعدة في تسجيلها، وتنظيم أنشطة خاصة للطلبة فيما يتم يوم الثلاثاء 20 أغسطس، تنظيم معرض الكليات والخدمات، ومواصلة عقد جلسات الحياة الأكاديمية في الجامعة ويتضمن يوم الأربعاء 21 أغسطس التعريف بثقافة دولة الإمارات للطلبة الدوليين. وتقوم الجامعة من خلال برنامج توجيه الطلبة المستجدين بالترحيب بهم من خلال إقامة فعاليات ترحيبية، حيث تعتبر هذه الفعاليات بمثابة الانطلاقة الأولى للنجاح في الجامعة. تخصصات تخدم الدولة ومراكز بحثية متطورة راعت جامعة الإمارات منذ نشأتها أهمية التخصصات التي تخدم الدولة، وأن يسهم خريجوها في نهضتها وتطورها، كما أولت البحث العلمي أهمية خاصة من خلال تقديم الدعم الكامل للبحث العلمي وتشجيع الباحثين على هذا المحور من خلال تجهيز المختبرات العلمية وفق أرقى المواصفات العالمية، حيث أنجزت الجامعة عدداً كبيراً من البحوث ونظمت العديد من المؤتمرات العلمية، وعقدت شراكات عدة مع جامعات ومؤسسات علمية ومراكز بحثية محلياً وإقليمياً وعالمياً، ولديها رصيد بحثي متميز كماً، ونوعاً. وقال الدكتور محمد البيلي: «إننا في الجامعة - جامعة المستقبل نولي التعليم الإيجابي كل الاهتمام، ونركز من خلال رؤيتنا واستراتيجيتنا على توفير الدعم اللازم للمؤسسات التعليمية في الدولة، من خلال إنتاج الجامعة النوعي والمتميز من البحوث العلمية، وتطوير المعرفة، وأساليب التدريس الحديثة، والقياس والتقويم، والمشاركة في تأليف وإعداد المناهج التعليمية وفق نظام تعليمي متطور يعزز بناء الشخصية الإماراتية المتسامحة، وفرص التميز، والإبداع، والابتكار لأجيال المستقبل».وأوضح مدير الجامعة أن نوعية التعليم هي الجدوى الأساسية في تحقيق التلاؤم كماً وكيفاً، بين المخرجات التعليمية وحاجات المجتمع. وقال: لقد أصبحت الجامعة تصدر المعرفة إلى المؤسسات التعليمية، ومراكز البحوث، ولدينا أولوية لبناء أفراد مبدعين ومبتكرين، والعمل على صقل أفكارهم وتأهيلهم علمياً بما يوائم التطور الحاصل في دولة الإمارات وفق أرقى المستويات العالمية، ونقل المعرفة إلى مجتمعنا من خلال الشراكات الفاعلة مع المؤسسات والهيئات الحكومية المحلية والدولية.

مشاركة :