أكبر مجسم لكأس العالم يستعد لدخول جينيس

  • 8/18/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة -  الراية : كشف الفنان والمصمم عبد السلام القاضي عن اعتزامه تنفيذ أكبر مجسم من الكريستال لكأس العالم بارتفاع قدره 50 متراً وأكد أن هذا المشروع الفني سيكون باسم قطر للعالم وسيتم الكشف عن هذا العمل في احتفالات الدولة بالمونديال في عام 2022، لافتاً إلى أن جميع أعماله الفنيّة تكون ذات مغزى ودلالة تنعكس إيجاباً على اسم قطر. وقال القاضي خلال لقائه مع تلفزيون قطر إن مراحل تنفيذ أكبر مجسم لكأس العالم من الكريستال في العالم أجمع بطول 50 متراً وقاعدة تمتدّ لعشرين متراً، وسيتضمن التصميم محتوى ثقافياً يعكس هويتنا العربية والإسلامية، وأنه سيتم وضعه بمكان مميز تم تحديده سلفاً ليكون ضمن المنجزات التي تقدمها دولة قطر لضيوفها خلال هذه الاحتفالية العالمية خاصة أن أنظار العالم كله ستتجه إلى دولتنا الحبيبة، ولفت إلى أن هذا المشروع سيتم تسجيله كأكبر مجسم في العالم لندخل به إلى موسوعة الأرقام القياسية جينيس.أما المميز في الكريستال عن غيره من الخامات المستخدمة في الأعمال الفنية، وفقاً للقاضي، فهو احتفاظه برونقه لفترة طويلة من الزمن، وعدم قابليته للخدش أو الكسر بالشكل غير المباشر، لأن أحجار الكريستال تشبه في صلابتها حجر الألماس وتظل على حالتها الأولى لفترة طويلة. ويعدّ القاضي واحداً من أبرز الفنانين في مجال “ترصيص الكريستال”، أو ما يطلق عليه فن الملوك الذي هجره كثيرون بسبب التكاليف الباهظة التي يتطلبها حيث يرى أن تنفيذ العمل الفني أو اللوحة الكريستالية، مثل غيرها من وسائل التعبير الفني، ويفضل القاضي استخدام الأدوات اليدوية في إنجاز أعماله بدلاً من استخدام المعدّات مثل المسدس اللاصق وغيرها من الأدوات الجديدة. ويعدّ الكريستال نوعاً من أنواع الزجاج المعروف باسم زجاج الصودا والرصاص، وهو عبارة عن جسم صلب متجانس، قد يكون طبيعياً مثل الألماس والياقوت، أو صناعياً مثل الياقوت الصناعي والسيلينيوم، وتتعدّد أشكاله الهندسية وقد يكون شفافاً أو ملوناً أو منحوتاً، يعكس الأشعة الساقطة عليه، ويصنف الكريستال بناءً على نوع الرابطة الكيميائية بين جزيئاته. وكانت آخر أعمال الفنان عبد السلام القاضي عبارة عن لوحة من الكريستال لمسجد قبة الصخرة بالقدس قدّمها كهدية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، واستخدم في بنائه نحو 62 ألف حجر كريستال و64 لوناً، واستغرق ثلاثة أشهر من العمل المتواصل. وفور انتهائه من هذا المجسم قرّر القاضي إهداء ذلك المجسم لأردوغان، عرفاناً بمواقفه المناصرة لقضايا الأمة ولموقفه من الحصار، ووفقاً للقاضي فإن أردوغان أبلغه خلال اللقاء بسعادته بهذه الهدية التي تعبّر عن اهتمام الفنانين بقضايا أمتهم، كما أبلغه بأهمية أن يُطوّع كل فنان في هذه الأمة فنه لخدمة قضاياها العادلة والتعبير عن المظلومين في العالم.

مشاركة :