عضوية المجلس الوطني الاتحادي تعتبر وظيفة ذات طبيعة خاصة نظراً لحجم المسؤولية المكلف بها العضو، والتي لا تقتصر على رصد قضايا المجتمع وإيصال صوت المواطن، وإنما تمتد لتسخير خبراته المهنية ومهاراته في وضع الحلول والمقترحات التي ترفع للحكومة باعتبارها جهة الاختصاص، لذلك فإن تنوع الخبرات والاختصاصات في تشكيلة أعضاء المجلس شيء مهم للغاية مع ضرورة وجود مهارة العمل الجماعي، باعتباره السر في نجاح العمل البرلماني الذي يسعى لتحقيق الأهداف، وليس نجاح العضو كفرد، هكذا وصفت الدكتورة نضال محمد أحمد بن شرباك الطنيجي، تجربتها في عضوية المجلس الوطني الاتحادي خلال الفصلين الرابع عشر والسادس عشر. وترى الطنيجي، أول مواطنة يتم تعيينها عضوة في المجلس الوطني الاتحادي في عام 2006، من قبل صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، أن للعمل ضمن الفريق مهارات ومتطلبات أهمها تفاني الأعضاء في مناقشة مشاريع القوانين والمواضيع العامة بجودة ومثابرة، بالإضافة إلى تكامل الأدوار خاصة أن لجان المجلس الوطني المختلفة هي التي ترفد جلساته بالمواضيع والمقترحات التي تهدف إلى تنمية المجتمع وتعكس احتياجات أفراده. وقالت: يعمل أعضاء المجلس الوطني من خلال عشر لجان رئيسية تغطي مختلف المجالات منها التعليم والصحة والبنية التحتية والشؤون المالية والاقتصادية وغيرها، بالإضافة إلى لجان مؤقتة تتبنى مواضيع محددة يتقدم بطلب إنشائها مجموعة من الأعضاء. وأضافت: خلال عضويتي في المجلس الوطني «الفصلين الرابع عشر والسادس عشر» تشرفت بالعمل في لجان عدة منها لجنة التعليم والثقافة والشباب ولجنة الشؤون المالية ولجنة الشباب، ولجنة المستقبل، كما ترأست لجنة الشؤون الإسلامية والأوقاف والمرافق المرافق خلال الفصل التشريعي الرابع عشر. ولفتت الطنيجي إلى أن هذا التنوع في عمل اللجان يتيح الفرصة لعضو المجلس الوطني أيضاً أن يتمرس في مجالات عمل مختلفة يستطيع من خلالها أن يكون لديه إدراك أشمل لما يتم مناقشته، كما أنني أعتبر أن الاختلاف في الآراء والتباين في وجهات النظر خلال المناقشات ظاهرة صحية جداً ومطلب مهم في العمل البرلماني يستوجب أن يكون ضمن إطار منظم يحقق المصلحة العامة على الخاصة والحفاظ على مكتسبات الوطن. وتقول الطنيجي: على الصعيد الدولي، يقوم المجلس الوطني الاتحادي بدور مهم في تحقيق استراتيجية الدولة خارجياً ومناقشة قضاياها والتزاماتها الدولية ضمن إطار الدبلوماسية البرلمانية، وهذا الدور يحمل الكثير من الأهمية لعضو المجلس في اكتساب خبرة واسعة من خلال المشاركة في الاجتماعات والمؤتمرات خارجياً وعضوية المؤسسات البرلمانية الدولية، وقد تحققت لي هذه الخبرة الجيدة من خلال عضويتي في البرلمان العربي التابع لجامعة الدول العربية خلال الفصل الرابع عشر من عام 2007 حتى 2011، والبرلمان الدولي والجمعية البرلمانية الآسيوية (خلال الفصل السادس عشر).طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :