عقد مجلس الأطراف لمركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات يوم الجمعة الماضي 28 جمادى الآخرة 1436هـ الموافق 17 إبريل 2015م اجتماعًا بالعاصمة النمساوية فيينا، ضم الأطراف المؤسسة للمركز، وهي: السعودية، والنمسا، وإسبانيا، بالإضافة إلى حضور الفاتيكان العضو المراقب. وأكد المجتمعون على ضرورة المحافظة على استمرار مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في نشاطه الفعال، وفي القيام بدوره البناء بناءً على اتفاقية التأسيس وعدم المساس بها من أجل توطيد دعائم الحوار العالمي؛ سعيًا للوصول إلى التعايش والسلام ونبذ العنف والتطرف في أنحاء العالم، وتأكيد ما تم الاتفاق عليه في تأسيس المركز بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة، وعدم استخدام المركز لأغراض سياسية. وعبّر الأمين العام لمركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات- فيصل بن عبدالرحمن بن معمر- عن ارتياحه من النتائج التي تمخض عنها اجتماع مجلس الأطراف الذي أكد على الدور الأساسي الذي يقوم به المركز من دعم تحقيق القواسم المشتركة بين الأديان والثقافات، مؤكدًا على أن دعم المملكة العربية السعودية للحوار بين أتباع الأديان والثقافات بناءً على المبادئ التي أُسِّس عليها المركز والمبادرة انتصار بشكل واضح لحملة مشعل السلام والحوار والتعايش على دعاة التطرف وصدام الحضارات، وأن هذا الانتصار يبرهن للجميع أن السعودية وشركاء الحوار يحققون نجاحًا عالميًّا، في إبقاء شعلة الحوار مضيئة في وجه دعاة التطرف والصدام. وأوضح ابن معمر أن توجهات المملكة العربية السعودية المحلية والإقليمية والعالمية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله- تفرض احترام المملكة وتقديرها على عدة محاور، حيث اتضح بجلاء أهمية التوجه السعودي بالحزم في تحقيق مكاسب عدة على مختلف الأصعدة. وأكد ابن معمر أن هذا الحزم، يضع المملكة دائمًا في مكانتها الطبيعية بوصفها قبلة للمسلمين، ورائدة لتوجهات العرب والمسلمين صوب البناء وترسيخ العدل والسلام، معززةً دورها ضد قوى التطرف والإرهاب، محققةً منجزًا عربيًّا وإسلاميًّا وعالميًّا، حظي بدعم مجلس الأمن والأمم المتحدة لجهودها في إعادة الاستقرار لليمن الشقيق.
مشاركة :