أوضح السيناريست بدر السماري، أن شخصية الملك فيصل تحتاج إلى أكثر من فيلم، فهو شخصية قيادية تمتلك كاريزما مختلفة، حيث نهل العلم والسياسة منذ طفولته من والده المؤسس الملك عبدالعزيز، وكان شاهداً على نهضة المملكة التنموية، مشيرًا إلى أن فيلمه المقرر عرضه قريبًا «ولد ملكًا» يمثل دعوة لقراءة ماضي السعودية والتطلع لنهضة المملكة في ظل رؤية المستقبل. وقال السماري –في حوار مع العربية- إن فيلم «ولد ملكًا» تناول رحلة الملك فيصل إلى بريطانيا عام 1919، وأن فكرته بدأت عام 2015م، حينما التقى المنتج العالمي أندرياس جوميز، الذي كان يحلم بإنتاج فيلم عن الملك فيصل، وبعد أكثر من جلسة وورشة عمل تم الاتفاق على أن رحلة الملك فيصل قبل مائة عام إلى لندن مناسبة تماماً للتجسيد في عمل سينمائي، حيث إنها تركت أثراً عالمياً في تلك الفترة، كما أنها تركت أثراً في وجدان الملك فيصل في ذلك العمر، إضافة إلى أن الحقبة التاريخية قبل وبعد هذه الرحلة، هي مادة خصبة جديرة بالطرح. وأضاف السماري، أن الفيلم من إخراج الإسباني آجوستي فيلارونجا، ويقدم رؤية عن حقبة زمنية لم يتم التطرق لها من قبل واستغرقت كتابته ثلاث سنوات، مشيرًا إلى أنه بحث في العديد من المصادر والوثائق التاريخية قبل كتابة العمل، بالمشاركة مع الإسباني ري لوريجا، والإنجليزي هنري فريتز. وحول صفات الملك فيصل الثرية، أوضح السماري أن شخصيته بها العديد من الصفات منها: الحزم والإصرار على الوصول للهدف، والقدرة على صناعة القرار، والعديد من الصفات المهمة التي جسدت مقولة «ولد ملكًا»، مشيرًا إلى أن الفيلم يصنف كدراما تاريخية، وهو فيلم روائي لكنه يحافظ قدر المستطاع على أصالة الأحداث والشخصيات، وأنه لا يعد فيلمًا وثائقيًا. وأوضح السيناريست السماري، أن هناك العديد من الشخصيات الثرية التي تركت أثرًا بالغًا في التاريخ ويتمنى كتابة فيلم عنها، ومنها شخصية المؤسس الملك عبدالعزيز، والتي تحتاج إلى مجموعة من الأفلام وليس فيلمًا واحدًا. يذكر أنه من المقرر عرض فيلم «ولد ملكًا» في ور العرض بالسعودية بنهاية شهر سبتمبر المقبل، ويتناول الفيلم الزيارة التاريخية للملك فيصل إلى بريطانيا عام 1919، وتم تصوير الفيلم بين الرياض ولندن، وهو من إنتاج مشترك بين السعودية وإنجلترا وإسبانيا. والفيلم من بطولة هيرميوني كورفيلد، وإد سكرين، ولورانس فوكس، وجيمس فليت، والممثل السعودي راكان عبدالواحد، وأكثر من 80 شابًا سعوديًا.
مشاركة :