توجهت السيدة آمنة إلى مستشفى الإمارات جميرا للحصول على الرعاية الطبية المتقدمة بإشراف خبراء، بعد معاناتها من ضعف البصر في عينها اليمنى لعدة أسابيع. واستقبل مستشفى الإمارات – جميرا، التابع لشركة الإمارات للرعاية الصحية، المنشأة الطبية ذات الشهرة العالمية، والذي يضم 100 سرير، ويمثل منارة التقدم في مجال الرعاية الصحية بالمنطقة، السيدة البالغة من العمر 43 عاماً والمصابة بالسكري أيضاً، وتم إحالتها على الفور إلى استشاري أمراض القلب والأوعية التداخلية، ليتم تشخيص حالتها بانسداد شديد في الشريان السباتي الأيمن، ما يعوق نقل الدم المحمل بالأكسجين إلى الدماغ. كما أظهرت بعدها تقييمات الخبراء في المستشفى انسداد شريان الرقبة الأيمن بنسبة 90 بالمائة. وتعتبر جراحة استئصال بطانة الشريان السباتي الإجراء المفضل الذي تلجأ إليه معظم المستشفيات المتقدمة حول العالم لعلاج هذه الحالة. ويتم إجراء هذه الجراحة تحت التخدير العام، وتتضمن شق العنق و فتح الشريان السباتي لإزالة الانسداد. ولا تخلو هذه الجراحة من درجة عالية من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية ما لم يتم إجراؤها بإشراف خبراء. بيد أن الدكتور علام القوتلي، رئيس قسم طب القلب والأوعية الدموية واستشاري أمراض القلب والأوعية التداخلي في مستشفى الإمارات – جميرا ، وبعد تقييمه لحالة المريضة، أوصى باللجوء إلى إجراء جراحي طفيف يتطلب تركيب انبوب معدني شبكي (دعامة) من نوع خاص في الشريان السباتي لإزالة الانسداد والحد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية في المستقبل القريب بدون إجراء جراحة كبرى. وتم اعتماد الدعامة المختارة لهذه العمليات من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ، ويتم تركيبها باستخدام التنظير الفلوري من خلال فتحة دقيقة في أعلى الفخذ وعبر أنبوب وسلك خاصين للمساعدة في فتح الشريان وتقليص فرصة تضييق الشريان مرة أخرى. وتم إجراء العملية في مركز القسطرة القلبية والوعائية المتطور في مستشفى الإمارات جميرا، واستغرقت 30 دقيقة، وتكللت بنجاح كبير في إزالة الانسداد بدون أي مضاعفات. وتم إخراج المريضة من المستشفى إلى المنزل بعد أقل من 24 ساعة. وتُعتبر عملية تثبيت الدعامة السباتية إجراءً وعائياً طفيف التوغل، يستند إلى تجارب كبرى المستشفيات الأمريكية والأوروبية، ويوصى بهذه العملية بشدة من قبل الخبراء الدوليين نظراً لكونها طفيفة التوغل وذات معدلات نجاح مرتفعة عند إجرائها على يد خبراء. ولا تتضمن هذه الجراحة جروحاً أو ندباً كبيرة، بل يتم إحداث شق صغير جداً في الجلد والأوعية الدموية في الفخذ يشفى خلال خمسة أيام. ولا تتطلب هذه الجراحة تخديراً عاماً، بل يتم إعطاء المريض جرعات مهدئة خلال فترة الجراحة. ويجب أن تتوفر بعض المعايير لدى المريض ليكون لائقاً لإجراء هذه الجراحة، مثل كفاءة وظائف الكلى، والقدرة على تناول مميعات الدم لبضعة أسابيع بعد العملية. وأشارت دراسات أجريت مؤخراً إلى أنه يتم إجراء أقل من 10-5 جراحة دعامات سباتية سنوياً. ويعتبر مستشفى الإمارات رائداً في إجراء هذه العمليات المتقدمة وضمان تلقي المرضى لأفضل معايير الرعاية في مراحل هذه الجراحة كافة.
مشاركة :