قال "عزت مصطفى" رئيس مركز فنار لبحوث السياسات إن إعلان الحوثيين تعيين سفيراً لهم لدى إيران له دلالة واحدة وهي أن الحوثيين تخلصوا من وصاية حزب الله عليهم لتصبح العلاقة بينهم وبين طهران مباشرة ، بعد أن كان عناصر حزب الله اللبناني يديرون الملف اليمني نيابة عن طهران ويخضعون جماعة الحوثي إلى إداراة عليا من عناصرهم ولإشرافهم المباشر في كافة الملفات خاصة الملف العسكري وملفات السياسة والإعلام.وأضاف في تصريحات خاصة لــ "الفجر" يأتي هذا بعد لقاء وفد يمثل عبدالملك الحوثي في طهران بعلي خامنئي المرشد الأعلى (للثورة) الإيرانية وحمل الوفد رسالة للخامنئي من الحوثي يعلن فيها الأخير بولاية الخامنئي عليهم وأتى ذلك إضافة إلى الرسالة عبر ما نشرته وسائل إعلام إيرانية من أن وفد الحوثي خاطب الخامنئي بوصف ولايته بأنها امتداد لولاية النبي.وأشار في تصريحاته قائلاً: رغم أن جماعة الحوثي تمثل لإيران أحد أذرع حرسها الثوري وتستقبل طهران وفود جماعة الحوثي بشكل علني ويلتقون بمسؤولين في أعلى هرم السلطة في طهران؛ إلا أن إيران لم تعترف بهم رسمياً ولا أتوقع أن يحدث أن تستلم إيران أوراق اعتماد رسمية من سفير الحوثيين فتقع في مخالفة لاتفاقية فينا للعلاقات الدبلوماسية، لكنها ستسمح للحوثيين بانتهاك حرمة مقر بعثة الجمهورية اليمنية في طهران بأيد يمنية والتي أظن أنها ظلت مغلقة منذ إعلان اليمن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، وهذا الأمر حدث بين الحوثيين ودمشق التي عين الحوثيون فيها سفيراً لهم قبل ثلاث سنوات ونصف وسمح له نظام بشار الأسد أن ينتهك حرمة مقر البعثة اليمنية في دمشق دون أن يقيموا له مراسيم رسمية لتسلم أوراق اعتماده من السلطة المليش
مشاركة :