قُتل 11 مدنياً على الأقل، أمس السبت، بينهم أم مع أطفالها الستّة، جراء غارات سورية وروسية على محافظة إدلب (شمال غربي سورية)، في إطار التصعيد المستمر منذ أكثر من ثلاثة أشهر. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن قصف جوي لقوات النظام على قرية دير شرقي القريبة من مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي السبت، ما تسبّب في مقتل سبعة مدنيين هم امرأة وستة من أطفالها، عمر أصغرهم أربع سنوات وأكبرهم لم يتجاوز 18 عاماً. واستهدف القصف منزلهم المؤلف من طابق واحد، وفق المرصد. كما قتل أربعة مدنيين آخرين بغارات روسية على مناطق عدة في ريف إدلب الجنوبي، وفق المصدر. في قرية دير شرقي، شُهد شاب يحمل جثة طفلة لوّنت الدماء شعرها الطويل بعدما أصيبت في رأسها. وقال إن مسعفين من الخوذ البيضاء (الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل) عملوا على انتشال جثة فتى تفحمت تحت الأنقاض. ويظهر في صور التقطها مسعفون ورجال ينقلون على الأرجح أشلاء وضعت في غطاء من الصوف رمادي اللون. وجاءت حصيلة قتلى السبت غداة مقتل 17 مدنياً، 15 منهم جراء غارات روسية استهدفت تجمعاً للنازحين في المنطقة ذاتها، طبقاً للمصدر. وأبدت الأمم المتحدة السبت «قلقها البالغ» إزاء استمرار العنف. وأفاد الناطق باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الإقليمي ديفيد سوانسون أن «استمرار الاشتباكات والقصف والغارات الجوية، بما في ذلك استخدام البراميل المتفجرة، بلا هوادة» في إدلب ومحيطها «يعوق عمليات الإغاثة الإنسانية». وأفيد بنزوح عشرات العائلات يومياً في الأسبوع الأخير باتجاه مناطق أكثر أمناً. وكانت وزارة الخارجية الفرنسية نددت الثلثاء «باستمرار الغارات العشوائية للنظام وحلفائه في إدلب». وقال ناطق باسمها في بيان «تدعو فرنسا إلى وقف فوري للأعمال القتالية في محافظة إدلب، وتذكر بالمسؤولية الخاصة التي تقع على عاتق حلفاء النظام السوري في تنفيذ وقف دائم لإطلاق النار».
مشاركة :