على مدى 50 عاماً، قدّم عبد الحليم كركلا، مؤسس فرقة «كركلا»، التي ذاع صيتها عربياً وعالمياً، إسهامات فنية متفردة، عاصر خلالها العصر الذهبي اللبناني. «كركلا» فتح أرشيفه لـ«الشرق الأوسط» كاشفاً خبايا المسرح الغنائي الراقص، وكيف أصبح له عالماً يصفه بالأسطوري، يمتلئ بنجوم الشعر والغناء والمسرح والموسيقى. وفي جلسات استغرقت 10 ساعات، تنشرها الجريدة على 3 أجزاء، روى «كركلا» رحلته، بداية من لقائه فريد الأطرش الذي أصبح جزءاً من أفلامه، مروراً بمارسيل خليفة «التلميذ الصغير» في «الكونسرفاتوار»، انتهاء بـ«عبقري العود» منير بشير الذي يحلو له العزف على ضوء الشموع. وفي حواره، يتحدث كركلا عما يصفه بـ«دولة الرحابنة العميقة»، وعن الشاعر سعيد عقل ومخطوطاته المخبأة، معتبراً فيروز بمثابة ماسة تضيء مهرجان بعلبك، لأن الحفلة التي تحييها تنفد تذاكرها، وكشف أن زكي ناصيف كان يكنّ عداوة شديدة للرحابنة.
مشاركة :