أبوظبي:«الخليج» نجح الفريق الطبي بمستشفى العين، التابع لشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، بالتعاون مع دائرة الصحة في أبوظبي، في إنقاذ حياة إماراتية عمرها 53 عاماً، بعد إجراء عملية كبيرة وخطرة لها، عبر علاج حالة نادرة، تمثلت في تمدد بالأوعية الدموية التي كانت تعانيها، وتسببت في سكتة دماغية لها أفقدتها النطق، وأحدثت حالة من الالتواء الحاد في الفم.قال الدكتور محمد سعيد باجنيد، استشاري جراحة الأوعية الدموية، مدير دائرة الشؤون الطبية لأطباء جراحة الأوعية الدموية في المستشفى: استقبلت المريضة بقسم الطوارئ، وهي في حالة حرجة، نتيجة لتعرضها لسكتة دماغية، وعلى الفور أجري التصوير الطبقي المحوري المتبع في حالة نقص التروية المؤقتة. وبعد المعاينة تأكد الفريق الطبي، أن المريضة تعاني وضعية غير مألوفة، نتيجة تمدد شديد للأوعية الدموية للشريان السباتي الأيمن الذي يغذي المخ بالدم، حيث كان الشريان المؤدي إلى الجمجمة يبدو مثل البالون، ويتسبب في جلطات متكررة، وهي من الحالات النادرة الحدوث، التي قد تصيب 1% فقط من سكان الإمارات، وتتسبب في الوفاة إذا لم تعالج فورياً.وأضاف أن الفريق، قرر إجراء عملية جراحية للمريضة رغم خطورة مثل هذا النوع من العمليات، ولكن بفضل من الله، وكفاءة الفريق، تكللت العملية بالنجاح التام.وأوضح أنه لولا عناية الله، وتدخل الفريق السريع، لكانت المريضة في وضع خطر، نتيجة عدد من الجلطات كانت تصل إلى دماغها، وقد تؤدي إلى حدوث جلطة كبرى قد لا تنجو منها، فضلاً عن احتمال تعرضها لخطر الانفجار، والتسبب في حدوث نزف كبير في الرقبة والجمجمة.وأشار إلى أن الفريق الطبي، خاصة الجراحين المتميزين، تمكنوا من علاج شريانها السباتي، ووقف تمدد الأوعية الدموية وفصلها عن الأعصاب المهمة في الرقبة، بما فيها المتحكمة بالكلام والبلع واللسان، وتمكن الفريق من وقف تمدد الأوعية، وإصلاح الشريان، وإعادة وصول الدم إلى الجانب الأيمن من دماغها.وأكد أن المريضة تعافت بشكل جيد للغاية، وتخلصت من جميع الأعراض التي كانت تعانيها، وعادت وظائف المخ والأعصاب إلى طبيعتها، وخرجت على إثر ذلك من المستشفى وعادت إلى منزلها.يذكر أن مستشفى العين يتميز بتوفير تقنية علاج الجلطات الدماغية الحادة بالقسطرة الشريانية الدماغية، وهذا يعكس مدى الجاهزية الطبية ومدى الخبرات والكفاءات التي تعمل في المستشفى لما يتطلبه هذا الإجراء من مهارات طبية وتقنية عالية الدقة والمستوى.