أكد الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أمير منطقة نجران، أن فريضة الحج مشهد إيماني عظيم، يجسد تآلف المسلمين وتسامحهم، دون النظر للمذاهب والطوائف واللغات والأعراق والجنسيات. جاء ذلك في حديثه أثناء استقباله، اليوم الأحد، بمكتبه بديوان الإمارة، رؤساء المحاكم والنيابة العامة والجهات الشرعية ومشايخ العلم بالمنطقة؛ حيث أعرب عن فخر واعتزاز الجميع بالصورة المشرفة التي برز بها المواطن السعودي في خدمة ضيوف الرحمن، وهي صورة معهودة عن هذا الشعب العظيم، الذي يسطر أجلّ الملاحم في خدمة دينه ثم ملكه ووطنه، وقد أخلصوا وجاهدوا في أداء الأمانة في ظل مَن أشرف بنفسه على الحج، خادم الحرمين الشريفين، يعاضده سمو ولي عهده الأمين، ووزير الداخلية. وأشار الأمير جلوي بن عبدالعزيز إلى أهمية دور العلماء والمشايخ في صون ما ينعم به المجتمع السعودي من الوحدة والتآخي، والالتفاف تحت ولي الأمر بالسمع والطاعة. وبيّن فضيلة رئيس المحكمة العامة بالمنطقة، الشيخ عبدالعزيز بن محـمد آل طالب ما غمر الحاج من الخير والأمان والراحة منذ أن وطأت قدمه هذه الأرض المباركة، عبر منافذها البرية والبحرية والجوية، إلى أن يغادرها، وهو محاط ومطوق بكل الخدمات. وأكد شيخ شمل قبيلة المكارمة الشيخ علي بن حاسن المكرمي، أن ما ظهر عليه الشعب السعودي في الحج، هو نابع من التزامه مع قيادته، سائلًا الله أن يحفظ لهذا البلد قادته الذين جعلوا خدمة الإسلام والمسلمين أول اهتماماتهم. ولفت إمام جامع عويرة بنجران الشيخ حسين بن محمد الشريف إلى أن نجاح حج هذا العام ألجم كل الحاقدين والمغرضين؛ حيث شاهدوا الشعائر تتم دون ظهور أية نعرات مذهبية أو طائفية، ولا شعارات سياسية أو حزبية، سائلًا الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وأن يؤيد به الدين، ويقمع به المعتدين، ويوفقه لخير الإسلام والمسلمين. وأوضح رئيس فرع النيابة العامة بالمنطقة أن من حرص ولاة الأمر، على تحقيق العدل في كل مناحي الحياة بهذه البلاد المباركة، أن كلّفت القضاء والنيابة العامة بمواصلة العمل في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة؛ صونًا للعدالة وإحقاقًا للحقوق.
مشاركة :