تعكف جهات الاختصاص حاليًا على دراسة إدراج بنود جديدة في نظام تخفيف محكوميات السجناء بالمملكة بعد الرفع بها من مديرية السجون، من ابرزها حفظ السنة النبوية ومعايير حسن اﻷخلاق، وذلك بالتزامن مع سعى المديرية العامة للسجون الى التوسع بإنشاء العنابر المثالية بعد مساهمتها في انعدام «شبه تام» لعودة المفرج عنهم الى السجن. وأوضح مدير الشؤون الدينية في المديرية العامة للسجون بالمملكة العقيد محمد الدهيش في تصريح خاص لـ«اليوم» أن هذين البندين يتم النظر فيهما حاليًا من قبل الجهات المختصة ﻹدراجهما ضمن نظام التخفيف من محكومية السجناء، مبينًا أن حفظ السنة النبوية سيضاف إلى حفظ القرآن الكريم مع معايير أخرى تتمثل في أخلاق السجين وتعامله الحسن مع البيئة التي يعيش بها سواء مع النزلاء أو الإدارة والالتزام باﻷنظمة، وهي اﻷمور التي تنعكس على تخفيف محكوميته. وكشف العقيد الدهيش عن تطبيق وسائل تقنية تعليمية جديدة تقام ﻷول مرة بسجون المملكة تتمثل في «مقرأة الكترونية» عبارة شاشات تقنية لحفظ القرآن مشابهة لمعامل اللغة اﻹنجليزية، ويتمكن السجين عبرها من الإنصات إلى الأستاذ القارئ وإمكانية سماع صوت السجين عن ترديده للقراءة وتم تطبيقها في بعض السجون، اضافة لإنشاء استديوهات جديدة بالسجون تعمل على إعداد البرامج واﻹنتاج الموجهة للسجناء ومشاركتهم فيها ذاتيًا من خلال أنشطة وقصص وتوعية تقدم من السجين للسجين. وأشار مدير الشؤون الدينية في المديرية العامة للسجون بالمملكة إلى وجود تطوير واستحداث دائم للبرامج التي تستهدف السجناء بعد أن تم تحديد ميزانية خاصة لها، ومن ضمنها المراكز الثقافية المستمرة طوال العام، مؤكدًا أن إدارة السجون تتقبل وتواكب أي تطور بهذا المجال، بما يتناسب مع اﻷنظمة ومصلحة النزلاء وإصلاحهم، مؤكدًا حرص المديرية على التوسع في إنشاء العنابر المثالية بسجون المملكة نتيجة ما تقدمه من برامج إصلاحية وإرشادية وتوعوية للسجناء تتطلب التزام السجين بمعايير واضحة لانخراطه فيها، ومنها المواظبة على حضور الأنشطة الدينية والدروس وعدم التدخين وتعامله الحسن. وأضاف إن عدد العنابر المثالية في بعض السجون وصل إلى 8 عنابر ويختلف عدد نزلائها حسب مساحتها وبعضها أصبح لديه تعلم جامعي ليس «عن بعد»، وإنما من خلال حضور الأساتذة الجامعيين إلى السجن لتقديم المحاضرات والدروس للسجناء مثل ما يتم تطبيقه حاليًا في سجن بريدة بمنطقة القصيم.