أكد "د. ياسر صبر" - استشاري طب الأمومة والأجنة والحالات الحرجة والأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة الملك سعود - أن نسبة تشوه الأجنة لدى السعوديين حسب الأبحاث السابقة موازية للنسب العالمية وذلك بنسبة تقريباً، مؤكداً أن زواج الأقارب في المملكة يعد سببا من أسباب حدوث تشوهات الأجنة مقارنة بالدول الأجنبية، كاشفاً عن دراسات دقيقة تجرى حالياً في كلية الطب بجامعة الملك سعود لمعرفة نسب ونوعيات تلك التشوهات. وقال د. صبر ل "الرياض" إن أعلى النسب تتركز في المسالك البولية والجهاز العصبي دون غيرها من التشوهات الأخرى، منوهاً إلى أن مياه الجنين في حالات الحمل الطبيعي يجب أن لا تقل عن 5 سم كحد أدنى لمقياس مياه الجنين عن طريق تصوير الأشعة بالموجات فوق الصوتية. وأضاف أن قلة المياه حول الجنين التي هي في الأساس تفرز من كلية الجنين بشكل رئيسي يعطي انطباعا بسلامة الطفل وسلامة كليتيه وعملها بشكل طبيعي، وأن قلة المياه ونزولها بدون سبب رئيسي يؤكد في الغالب لوجود مشكلة في وظائف كلى الجنين"، وحصر أسباب مشاكل نقص المياه في الحمل نزول المياه قبل فترة المخاض ومشاكل الكلى لدى الجنين والالتهابات الفيروسية وبعض التشوهات لدى الجنين داخل بطن الأم الحامل التي في الغالب تحدث في تشوهات الكلى وتعطل المشيمة في امداد الغذاء الكافي والأكسجين للجنين، ذاهباً إلى أن عمر الأم الحامل بعد سنة يعد عاملا في زيادة نسبة الإصابة بتشوهات الأجنة في بعض الحالات بناء على الأبحاث والدراسات في هذا الجانب. وأوضح د. صبر أن تكرار بعض التشوهات الوراثية في الأجنة تضطر الأمهات للجوء لطريقة التلقيح المجهري خارج الرحم، مشيراً إلى أن عمليات التلقيح المجهري وتشخيص الأجنة وزراعتها في داخل رحم الأم مكلفة جداً، تتراوح التجربة الواحدة بحدود إلى ألف ريال، وتزيد في الحالات التي يتطلب تشخيص الأجنة قبل زرعها في داخل الرحم بتكلفة ألف ريال أخرى تقريباً مما يجعل التجربة الواحدة في تلقيح المجهري وفحص الاجنة تتراوح بين إلى ألف ريال، حسب المركز الذي يتعامل معه الأزواج.
مشاركة :