بلغ عدد المستفيدين من مشاريع سقيا الإمارات حتى نهاية 2018 أكثر من 9 ملايين شخص في 34 دولة حول العالم، للتوافق مع أهداف ومحاور اليوم العالمي للعمل الإنساني، وبفضل تبني دولة الإمارات لنهج راسخ جعل منها واحداً من أكبر المانحين الدوليين في مجال المساعدات الإنسانية. وتشكل مؤسسة «سقيا الإمارات» تحت مظلة مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» رافداً مهماً لجهود الدولة في مجال العمل الإنساني، وتؤكد أن نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه) رائد العمل الإنساني ما زال مستمراً وعلى دربه تواصل القيادة الرشيدة جهودها في خدمة الإنسانية، كما تستمر جهود «سقيا الإمارات» لتوفير المياه الصالحة للشرب للمجتمعات التي تعاني ندرة وتلوث المياه، بالتعاون مع الهيئات والمنظمات المعنية، محلياً وعالمياً. وقال سعيد محمد الطاير رئيس مجلس الأمناء في مؤسسة «سقيا الإمارات»: «في الوقت الذي يحتفل فيه العالم بمبادرة اليوم العالمي للعمل الإنساني، نجد أن مبادئ العمل الإنساني في الإمارات ترسخت كأسلوب حياة وسلوك حضاري وقيمة متجذرة في صلب الثقافة المجتمعية والمؤسسية التي تقوم على خطط وبرامج عمل ومنظومة عطاء متكاملة. ويكتسب احتفالنا بهذا اليوم أهمية خاصة خلال «عام التسامح» لأنه يحمل القيم التي رسخها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» ومبادراته الكثيرة للتخفيف من معاناة الإنسان أينما كان، دون النظر إلى عرقه أو جنسه أو لونه أو دينه». وتأتي جميع مبادرات وبرامج «سقيا الإمارات» في مجالات العمل الإنساني والمجتمعي والتطوعي، انطلاقاً من القيم والمبادئ السامية التي غرسها الآباء المؤسسون في نفوس أبناء الإمارات. وتنسجم مبادراتنا مع استراتيجيتنا وهويتنا التي أكدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله) عندما قال سموه: «سقيا الإمارات لا تفرق بين إنسان وآخر إلا بقدر حاجتهم إلى الماء». وأضاف بأن «اليوم العالمي للعمل الإنساني» يعد أحد أهم المحطات المهمة في الأجندة السنوية لدولة الإمارات قائلاً: «في هذا اليوم نستذكر مآثر وإنجازات رائد العمل الإنساني المغفور له الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه) الذي أسهمت مبادراته النوعية في تحسين حياة الملايين حول العالم، حتى اقترن اسم زايد بالخير والعطاء، تقديراً لإنجازاته وما قدمه للبشرية جمعاء». وذكر أن المؤسسة تولي اهتماماً خاصاً للمشاريع التي تعزز راحة المرأة وازدهارها، ففي العديد من الدول النامية تضطلع النساء والفتيات غالباً بمسؤولية جمع المياه لأسرهم، وقد تُضطر الفتيات إلى مغادرة المدرسة في سن مبكرة لجلب المياه إلى أسرهن، ما يؤدي إلى معاناتهن من مشاكل صحية حادة.وأشار إلى أن «سقيا الإمارات» أطلقت 6 مبادرات محلية ودولية نابعة من فكر ورؤية الشيخ زايد، طيب الله ثراه، خلال عام زايد 2018 وفق استراتيجية مدروسة تركز على الاستدامة والحفاظ على البيئة ومواردها الطبيعية وخدمة الإنسان.
مشاركة :