وصفت رئيسة وزراء الدنمارك فكرةَ شراء واشنطن جزيرة غرينلاند بـ"السخيفة"، وأكدت بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اهتمامه فعلًا باستحواذ بلاده عليها، أن الجزيرة ليست للبيع. وقالت رئيسة الوزراء "مته فريدريكسن" لصحيفة "سيرمتسياك" أثناء زيارتها للجزيرة: "غرينلاند ليست للبيع.. غرينلاند ليست أمريكية، وهي ملك لمواطنيها. آمل بشدة في ألا يكون هذا المقترح جديًّا". وجاء هذا التصريح بعد أن أكد "لاري كودلو" المستشار الاقتصادي للرئيس الأمريكي، أن الولايات المتحدة مهتمة بشراء أكبر جزيرة في العالم، وأن ترامب بحث مع مستشاريه في أحاديث خاصة فكرة شراء غرينلاند. ووفق "رويترز" قال "كودلو" لقناة "فوكس نيوز": "لا أريد التكهن. أقول فقط إن الرئيس الذي يعرف بعض الأمور عن شراء العقارات، يريد دراسة عملية لشراء غرينلاند". وأضاف أن الموقف "يتطور"؛ مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي الراحل هاري ترومان أراد أيضًا شراء غرينلاند. وتابع: "الدنمارك تملك غرينلاند وهي دولة حليفة. غرينلاند مكان استراتيجي هناك. وبها الكثير من المعادن النفيسة". ومن جهته، أكد ترامب للصحفيين يوم الأحد، أنه ناقش في الآونة الأخيرة إمكانية شراء الجزيرة على الرغم من أن مثل هذه الخطوة لا تمثل أولوية له. وقال للصحفيين: "الفكرة طرحت.. وهي مهمة من الناحية الاستراتيجية". ومن المقرر أن يزور ترامب كوبنهاغن في بداية الشهر القادم حيث سيكون القطب الشمالي على جدول أعمال الاجتماعات مع رئيسة الوزراء الدنمركية، وكيم كيلسن رئيس حكومة جزيرة غرينلاند المتمتعة بالحكم الذاتي. وتعطي اتفاقية دفاعية بين الدنمارك والولايات المتحدة تعود لعام 1951، الجيش الأمريكي حقوقًا في قاعدة "ثول" الجوية بشمال غرينلاند. وتقع غرينلاند بين شمال المحيط الأطلسي والمحيط القطبي الشمالي، وتعتمد على الاقتصاد الدنماركي. وسلطات الجزيرة معنية بشؤونها المحلية؛ في حين تتحمل كوبنهاغن مسؤولية الدفاع والسياسة الخارجية.
مشاركة :