استضافت اثنينية عبدالمقصود خوجة مساء أمس، الشاعر الدكتور عبدالله الفيفي، الذي أشاد بدور الاثنينية في خدمة الأدب والثقافة، وأشار إلى أن راعي الاثنينية يعتبر رائدًا من رواد الصالونات الثقافية العربية مع تميزه منذ البدء بالتنوع والشمول، كما تفرد عمله بالتوثيق المتعدد الآليات، ما جعل الاثنينية مرجع الباحثين والمؤرخين للحركة الثقافية في العالم العربي. وتطرق الفيفي إلى موضوع «الأسطورة» وقال: ليس بالمستغرب أن تصل وتنتقل الأسطورة لدينا إلى أوروبا ويعد منها الأفلام. فالغربيون عنوا بالتراث الشرقي ولأسباب سياسية ومعرفية، ورووا الكثير من الأخبار والحكايات، ومن أخبار الجزيرة العربية، والتي انتقلت إلى هناك عن طريق الرحالة والمستشرقين، وتعاد إلينا ونحتفي بها غافلين أنها من نسج مجتمعاتنا وما هي إلا بضاعتنا رُدت إلينا. وتحدث الفيفي عن السينما وقال: نحن تخطينا مرحلة السينما، نحتاج الآن بالفعل إلى المسرح وما يعززه من فنون الحوار وطرحه للعديد من القضايا، وعرج على موضوع الكتّاب بقوله: الكاتب عطاؤه نثرًا أكثر والنشر بالكيف لا بالكم. هذا وقد استهل الاثنينية عبدالمقصود خوجة في كلمة ألقاها نيابة عنه ابنه المهندس محمد سعيد طيب حيث قال: سعداء أن تحتفي أثنينيتكم بالأكاديمي، والناقد، والباحث، واللغوي، والشاعر، والتشريعي، الذي جمع في ايهابه فنونا تعددت، وإبداعات تنوعت، سعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن أحمد الفيفي عضو مجلس الشورى، الأستاذ بجامعة الملك سعود، فأهلا وسهلا ومرحبا به بين أهله وعارفي فضله. فقد أفرغ ضيفنا الكريم جهدًا مقدرًا في تتبع مسيرة عيون الشعر الجاهلي، يفسر صوره، ويستقصي أغراضه، ويستقرئ معطياته الثقافية، والاجتماعية، والحضارية؛ ليدلف بنا إلى بوابة تحليل البنية السردية، والصورة الجمالية، والمفردة اللغوية.