وصف محللون في سوق الأسهم السعودية تراجع المؤشر 0.28 في المائة أمس بالطبيعي والضروري بعد الارتفاع الذي شهدته السوق أول من أمس الذي قارب 4 في المائة، مشيرين إلى أن الهبوط جاء نتيجة عمليات جني أرباح. وقالوا لـ "الاقتصادية" إن انتهاء موسم أرباح الشركات للربع الأول من العام الجاري اليوم قد يغير من طبيعة المضاربات في السوق، مع تصفية بعض المستثمرين لمحافظ استثمارية تمهيدا للدخول في أخرى ذات جدوى استثمارية. وأوضح فيصل القحطاني المحلل في سوق الأسهم وعضو لجنة الأوراق المالية في غرفة جدة، أن المتعاملين في السوق بدأوا بالشراء بهدف التجميع لمستقبل السوق وليس لأدائه ونتائجه، مشيرا إلى أن المستثمر قصير الأجل سيشتري قبل فتح السوق للأجانب والذي بقي على موعده شهر ونصف ليبيعها للمستثمرين الأجانب. ورجح أن يشهد قطاع البتروكيماويات نموا في أرباحه خلال الربع الثاني خصوصا مع دخول مستثمرين جدد إلى القطاع، خصوصا الشركات الأجنبية المؤهلة التي ستجد في القطاع فرصا استثمارية واعدة. من جانبه توقع محمد الشميمري المستشار المالي في الأسواق العالمية والعملات اختراق المؤشر مستوى 9754 قبل أن يكون هناك جني أرباح مرة أخرى وذلك لأن جني الأرباح الذي تم بالأمس كان قليلا جدا، وإن حصل جني الأرباح سيختبر 9400 نقطة. ونوه إلى أن المؤشر في اتجاه صاعد، فإذا اخترق 9745 نقطة ستكون له أهداف أخرى أولها 10500 ولن يكون هذا الشهر وبهذه السرعة لكن من الممكن بعد شهر أو شهرين وقبل دخول المستثمرين الأجانب. وأشار إلى أن أهم قطاع سيستهدفه المستثمر الأجنبي هو قطاع البتروكيماويات يليه والمصارف والأسمنت و بعض الشركات في قطاعات مختلفة مثل التجزئة والنقل منوها إلى أن قطاع النقل من القطاعات الجيدة وقد كانت نتائجه غير متكررة ولكن "بحري" كانت جيدة و قطاع النقل أكمل نتائج الربع الأول من 2015 م محققا ارباحا تبلغ 591 مليونا بنمو مقارن 130 في المائة ونسبة نمو 196 في المائة لأن به أرباح غير متكررة. من جهته قال أحد المستثمرين في السوق - فضل عدم ذكر اسمه - إنه مع اكتمال إعلان نتائج الشركات للربع الأول من العام الجاري سيجد المتعاملون فرصة لإعادة تقييم محافظهم، متوقعا تغيير مراكز بين القطاعات، وخصوصا مع استكمال توزيعات عن العام الماضي بعد انعقاد الجمعيات العمومية المبرمجة من الشركات.