احتفت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي باليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يصادف 19 أغسطس من كل عام وأستهل الحدث بدقيقة صمت تكريما للعاملين بالمجال الإنساني الأبطال الذين فقدوا حياتهم في الخطوط الأمامية. ويعمل أكثر من نصف مليون من العاملين في المجال الإنساني في الخطوط الأمامية للحرب والكوارث لمساعدة الناس في الأزمات وتشكل المرأة حوالي 40 في المائة وفي هذا العام يكرس اليوم العالمي للعمل الإنساني لهؤلاء النسوة. و بهذه المناسبة و بالتزامن مع عام التسامح .. استضافت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية أكثر من 100 شخص يعملون في المجال الإنساني إضافة إلى شركاء المدينة لتسليط الضوء على الإنجازات التي تضيفها المرأة للعمل الإنساني. شمل الحدث حوارا بين ممثلات الشؤون الإنسانية من برنامج الأغذية العالمي ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومؤسسة فريد هولوز الدولية أدارته صوفي باربي رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في دولة الإمارات العربية المتحدة. وشاركت المتحدثات بقصص شخصية عن تجاربهن في الميدان وكانت فرصة للحاضرين للتفكير في التحديات التي تواجههم وطرق تقديم الإغاثة بشكل أفضل في خضم الحروب والصراعات والكوارث الطبيعية. وقال جيوسيبي سابا المدير التنفيذي للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية : "إن اليوم العالمي للعمل الإنساني يجمعنا ليس فقط لرفع وعي الجمهور بعملنا في مجال الإغاثة بل أيضا لدعم بعضنا البعض.. إنها أيضا فرصة لتكريم و تذكر زملائنا وأصدقائنا الذين يستجبون بسرعة مرارا وتكرارا للأزمات إنهم الأبطال المجهولون الذين نحتفي بهم اليوم ". من جانبه قال مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في الإمارات ممثل البرنامج لدى مجلس التعاون الخليجي المنسق المقيم بالنيابة للأمم المتحدة مجيد يحيى "إن كل عام و في 19 أغسطس يقف المجتمع الإنساني معا لتكريم أولئك الذين يخاطرون بحياتهم من أجل خدمة المحتاجين وتسليط الضوء على الجهود الإنسانية العالمية لدعم المتضررين من حالات الطوارئ والأزمات في جميع أنحاء العالم " .. مشيرا إلى أن احتفال هذا العام بالمرأة يأتي ليلقي الضوء على مثابرتها وتصميمها على المساهمة في الحركة الإنسانية والتنمية العالمية". و أضاف أن هذه الإحتفالية تسعى لتخليد ذكرى الزملاء الذي ضحوا بأرواحهم من أجل خدمة البشر على مدار الأيام في كل مناطق النزاعات والحروب والكوارث الطبيعية ومع ازدياد الجوع في العالم .. منوها إلى أن 121 مليون شخص يعانون من الجوع المزمن و156 مليون طفل يشتكون من سوء التغذية مما يشكل عائقا أمام التنمية المستدامة الأمر الذي يتطلب تضافر جهود المؤسسات والمنظمات الدولية للمحاولة لانتشال الإنسان من هذه الكوارث وغيرها. من جهته ذكر نائب المدير التنفيذي للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية خالد العوضي أن دولة الإمارات تبنت شعارات خلال الأعوام الثلاثة الماضية لها صلة بالعمل الإنساني من خلال عام الخير و عام زايد و عام التسامح وكان لها أثر كبير في إبراز جهود الدولة والقيادة الرشيدة التي تسعى للإرتقاء بالإنسان سواء من الناحية الصحة والتعليم والغذاء وجميع النواحي التي توفر للإنسان حياة كريمة في شتى بقاع العالم.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :