ناشد معلم، اليوم، مسؤولي التعليم النظر في معاناته مع طفله بإنسانية ومرونة، بعد تعذر علاجه في مستشفيات الباحة، ورفض طلب نقله لظروف خاصة، بحجة أن الطفل لم يبلغ أربع سنوات -بحسب الأب- ما اضطره لقطع قرابة 800 كيلو أسبوعياً لمراجعة مستشفيات الطائف بواقع مراجعتين أسبوعياً، و150 كيلو يومياً للوصول لمدرسته. وقال سعود منسي الغامدي، وفقًا لـ”سبق”: “أثناء ابتعاثنا الرسمي أنا وزوجتي وأطفالنا لنيوزلندا في برنامج خبرات رزقنا بالمولود “تركي” وكانت ولادته “خديجاً” في شهره السابع، وبمجرد عودتي بدلاً من تقديم تسهيلات لأنني كنت في مهمة تتبع توجه الوزارة والدولة، بالإضافة لخدمتي في التعليم التي قاربت 20 عاماً وإعادتي لمدرستي السابقة على أقل تقدير جرى نقلي لمدرسة تبعد 150 كيلو عن منزلي ذهاباً وإياباً، بالإجبار دون إتاحة تعبئة رغبات للمدارس التي أرغبها”. وأضاف: “مولودنا يعاني من اعتلالات طبية اعتذرت عنها مستشفيات الباحة وأوصت بالمتابعة في مراكز أعلى للعلاج الوظيفي والطبيعي وكان الأقرب لنا محافظة الطائف التي أتردد عليها ما لا يقل عن مراجعتين أسبوعياً، ونظراً لظروف الطفل الصحية والعلاج بالمستشفى العسكري بالطائف، تقدمت بطلب نقل وأحضرت خطابات موجهة للمستشفيات والأحوال المدنية فأنهيتها وقدمت عبر موقع “عين”، وتفاجأت برفض الطلب من الوزارة رغم عدم وجود علاج له بالباحة ولدي كل التقارير الطبية من مستشفيات الباحة والطائف ونيوزلندا كذلك”، (تحتفظ “سبق” بنسخة منها). وتابع: “بمراجعة الإدارة بينوا أن سبب الرفض أن الطفل لم يتجاوز أربعة أعوام، وأن ذلك ضمن بنود واشتراطات النقل بالظروف الخاصة”، متسائلاً: “هل مرض أبنائنا محصور على أربعة أعوام؟ وأليس المولود يحتاج لرعاية أكثر من غيره، لاسيما وهو يعاني اعتلالات صحية عجز عنها الكثير من المستشفيات؟ وهل أترك طفلي يموت أمامي بناءً على بنود الوزارة؟ وهل الأولى نقلي لمنطقة علاج ابني أم تركي أتردد على منطقة أخرى، وبالتالي يستدعي يومي إجازة مرافقة لي ولزوجتي المعلمة التي تحمل درجة الماجستير في اللغة الإنجليزية وخدمة جاوزت 10 سنوات؟”. وقال “الغامدي”: “نناشد وزير التعليم تحقيق رغبتنا الاضطرارية أنا وزوجتي بالنقل للطائف، لمتابعة حالة طفلنا قبل تدهور حالته، ونناشد إدارة التعليم بالباحة نقلي لمدرسة قريبة أو إعادتي لمدرستي الأولى حتى يتم النقل للطائف”.
مشاركة :