أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي، فيما نسبته له وكالة رويترز للأنباء، أن المملكة تنتج الخام قرب مستويات قياسية مرتفعة في أبريل، ما يبرز عزم المملكة على حماية حصتها السوقية في وقت تشهد فيه أسواق النفط تعافيا هشا. وقال النعيمي إن إنتاج النفط في المملكة، أكبر بلد مصدر للخام في العالم، يبلغ نحو عشرة ملايين برميل يوميا في أبريل. وأضاف، خلال مقابلة في العاصمة الكورية الجنوبية حيث من المقرر أن يحضر اجتماعا لمجلس إدارة شركة أرامكو السعودية، «قلت مرارا إنه يسرنا على الدوام أن نزود عملاءنا بما يريدون. الآن يريدون عشرة ملايين برميل». كان النعيمي قال في وقت سابق هذا الشهر إن المملكة أنتجت 10.3 مليون برميل يوميا من الخام في مارس، متجاوزة المستوى المرتفع السابق البالغ 10.2 مليون برميل يوميا المسجل في أغسطس 2013م، حسبما تفيد سجلات ترجع إلى أوائل الثمانينيات. ورد النعيمي، عندما سئل إن كان قلقا بشأن طلب الصين على النفط في ظل تباطؤ نمو الاقتصاد هناك، بقوله «لم نلحظ تغيرا في الطلب على النفط. ما زلنا نورد الكمية نفسها التي كنا نوردها من قبل». وأوضح الوزير «إن المملكة تزود الصين أكبر مستورد صاف للنفط في العالم بنحو مليون برميل يوميا» وتوقع نمو الطلب الآسيوي. وقال «أعتقد أن الطلب سيواصل النمو مع الوقت. نحن متفائلون جدا من هذه الناحية. لسنا قلقين بالمرة. لم نلحظ أي تغيير منذ تغير الأسعار». وردا على سؤال عن موقف المملكة بشأن الإنتاج خلال اجتماع أوبك المقبل في الخامس من يونيو، قال النعيمي «لم يحن الوقت بعد. ينبغي أن ننظر في البيانات والمعلومات ثم نقرر ماذا نفعل». وقال النعيمي إن جلب الاستقرار إلى السوق يتطلب تعاون كل المنتجين. وأضاف «قلت مرارا إن استقرار السوق يتوقف على تعاون المنتجين والمستهلكين والصناعات. لذا نعم نحن بحاجة إلى تعاون كل المنتجين من أجل استقرار السوق».
مشاركة :